فسانيا :: زهرة موسى :: مختار بن عريف
اختتمت بقاعة مركب تليل السياحي بمدينة صبراتة الدورة التدريبية التي جمعت أكثر من 70 منظمة مجتمع مدني ليبية وبمشاركة ما يقارب 120 متدربا على مدار 4 أيام متواصلة ، تخللتها دورات تدريبية في كتابة التقارير والرسائل والمذكرات ، بالإضافة إلى محاضرات في قيادة الرأي والتنمية البشرية من قبل أساتذة مختصين في هذا المجال ، ومنحت خلال حفل الاختتام شهادات مشاركة لكافة المشاركين في حفل الاختتام الذي حضره رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك وعمداء وأعضاء بلديات صبراتة ، والزاوية ، وصرمان .
الدورة التدريبية التي استهدفت رؤساء و المديرين التنفيذيين بمؤسسات المجتمع المدني . تباينت الآراء حولها فرصدت فسانيا جزءا منها .
فرصة لاكتشاف الإمكانيات والقدرات القيادية لقادة المؤسسات
صرح “أبوبكر رجب الخميسي ” رئيس مؤسسة ليبيا الخيرية وعضو في الشبكة الدولية للمراقبة والتوعية بالانتخابات ، المؤسسة مهتمة أيضا بنشاطات تدريب الشباب وتمكين الشباب في مؤسسات المجتمع المدني ودمجهم في أروقة و دواوين الدولة .
وأوضح : اهتماماتنا تتمحور حول التثقيف وإعطاء فكرة حول مراقبة انتخابات البلدية في الفترة الأخيرة ، دربنا مجموعة بلديات من ضمنها بلدية الرجبان ، وبلديات طرابلس الكبرى بصفة عامة وبلدية أبوسليم وطرابلس المركز ، وسوق الجمعة وتاجوراء والقربولي وأشرفنا على عدة انتخابات في الفترة الأخيرة .
وحول مشاركته في دورة بناء القدرات و إعداد القادة أفادنا أنها محاولة للاستفادة والفهم أكثر ، موضحاً أن هذا البرنامج مهم جدا وله آثار عديدة على بناء شخصية الإنسان بشكل عام ، من حيث القيادة وأسلوب الحوار ، والمناظرة التي تمنحك فكرة حتى عن ظهورك الإعلامي ووقوفك أمام الملأ ، هي فرصة لاكتشاف إمكانيات وقدرات كل شخص القيادية في عمله وفي منظمته في أسرته ، الحقيقة أنني استفدت بشكل ممتاز من المشاركة في هذه الدورة .
نشر قائمة بالمنظمات الدولية المعتمدة في ليبيا و شركائها المحليين.
وأشار يوجد ضعف في السيطرة على الحوار ، بسبب عدم وجود منظم للجلسة ، وهذا خلل في إدارة الجلسة ، أيضا هناك متدربون معنا لا يملكون أي خلفية عن كتابة التقارير والمراسلات لم تمنح لهم فرصة للتعلم ، عكس غيرهم من رؤساء المنظمات ، هؤلاء كنت أتمنى أن يتم الاهتمام بهم بشكل خاص ، لأنهم ظلموا بوجودهم مع أشكال ذوي تجربة وباع طويل في الكتابة والإعداد للتقارير والمراسلات.
وقال كدرجة قد يمنحها مشارك لدورة تدريبية شاركت فيها أنا أعتبرها دورة جيدة جدا.
وطالب مفوضية المجتمع المدني بحكومة الوحدة الوطنية نشر قائمة بالمنظمات الدولية المعتمدة لديها مع شركائها المحليين ، ففي أول أيام التدريب صار خلاف حول المنظمات الدولية الموجودة والتي وقعت عقودا مع المجلس الرئاسي ، ومجلس الدولة ووزارة الحكم المحلي ، ومجلس النواب الليبي “البرلمان ” وهي منظمات تعمل في العلن وبمباركة حكومة الوحدة الوطنية لا يتسع المجال لسردها ، لكننا نأمل أن تقوم المفوضية بالتعريف بها لنكون على بينة جميعاً من حيث العقود التي وقعتها مع وزارة الحكم المحلي ، لأنها تعمل مع البلديات وهذا أقرب لنا نحن كمؤسسات مجتمع مدني لأننا سند للبلديات ونعمل في خط متوازٍ .
وأكد على ضرورة المفوضية أيضا بمنح فروعها ومكاتبها اهتمام أكبر فبعض المكاتب هي عبارة عن حقيبة تنقل وعلاقات ، والبعض يمارس طرق ملتوية عن طريق منصبه للوصول لمآرب ومطامح خاصة به ، لذا من المهم تقنين عدد المكاتب لأنها أصبحت موسعة وتحتاج لصرف وميزانيات ضخمة في حين أن أداءها ضعيف .
وأشاد بدور مكتب مدينة مزدة ،الذي يعمل به 4 شباب يحاولون التواصل معنا بشكل دائم ، وإبراز الشباب المتقدمين للانتخابات القادمة في 24 ديسمبر وصقلهم بشكل جيد وسأكون أحد المرشحين عن المنطقة بعون الله تعالى .
وأكد أنه وعلى الصعيد الشخصي استفاد بشكل كبير فيما يخص كتابة المراسلات ، حيث كتب مراسلة في نصف ساعة وطلبت من الدكتورة تقييمي والحقيقة لم تبخل علي في ذلك ، والحقيقة ولأول مرة أتعلم مهارة كتابة التقارير ، رغم أنني متخصص في الاقتصاد لكنني اكتشفت أن هناك تقارير تكتب بطريقة مختلفة وهي التقارير الكتابية التي لم أكن أجيدها ، والآن أصبحت قادرا على كتابتها بفضل هذه الدورة التدريبية والحقيقة سعيد جدا بهذه الإضافة ، ورغم أنني أخذت دورات سابقة في إعداد القادة في تونس ، والأردن لكنني استفدت جدا من هذه الدورة التدريبية في بلدي ، واكتسبت مهارة جديدة ومختلفة .
فرصة للتواصل مع عديد منظمات المجتمع المدني على مستوى الوطن
قال عمر حمد الفاخري رئيس جمعية الحمد الخيرية من مدينة بنغازي ، مشاركتي في هذه الدورة جاءت بناء على دعوة السيد مدير إدارة التدريب بالمفوضية السيد خالد المنتصر ، لحضور دورة تدريبية في مدينة صبراتة ، ولاحظت أن لهذه الدورة أثر إيجابي على تطوير أداء المنظمات ، المبتدئة أو التي لها باع طويل في مجال العمل الإنساني ، من ناحية إعداد التقارير ، وإعداد المراسلات الداخلية ، أو المراسلات الرسمية ، ومخاطبة الجهات الحكومية .
وأوضح استفدت بشكل كبير من هذه الدورة خاصة فيما يخص إعداد التقارير ، وهذه مهارة كانت تنقصني على الصعيد الشخصي وكجمعية خيرية أيضا ، وهي كيفية إعداد التقارير للمنظمات .
وأشار إدارة الجلسات الحوارية في الدورة كان بها شيء من الضعف ، لكن مع مرور الوقت والأيام خلال الدورة لاحظنا تحسنا في السيطرة على المتدربين من قبل المدربين ، وصدقاً أتمنى استمرار هذه الدورات التدريبية لما لها من فائدة كبيرة على منظمات المجتمع المدني ، أيضا نتمنى تطوير مناهج الدورات التدريبية وورش العمل ، وأن يوضع التخطيط الاستراتيجي ، كبند تدريبي للمنظمات ، أيضا المهارة الإدارية ، أيضا كاريزما القيادة وهي ما يحتاجها أي مبتدئ في منظمات المجتمع المدني للتطوير والرفع من مستوى عمل المنظمة .
وأضاف الدورة كانت فرصة للتواصل مع عديد منظمات المجتمع المدني على مستوى الوطن ، وهذا شيء مبهج للغاية ، وسنكون على تواصل بإذن الله تعالى بعد هذه الدورة ، وهذا سيفتح أفقا للتعاون أنا كنت أريد فتح فروع للمنظمة في مدن أخرى وسيكون لديّ بذلك شبكة تواصل ممتازة مع المجموعات التي أنشأت معها علاقات هنا .
ونوه إلى أن هناك صعوبات تواجه معظم منظمات المجتمع المدني بشكل عام وهي عزوف الليبيين عن الانخراط في المجتمع المدني والانضمام إليه حيث تعتبر ثقافة الانضمام للمجتمع وليدة رغم مرور عشر سنوات عليها وهذه ظاهرة تواجه معظم المنظمات ، أيضا هناك مشكلة الدعم وعدم توفره ولكني مع أن تبتكر المنظمة سبلا لدعمها ومساندتها وهنا الخبرة والتدريب يلعبان دورا مهما في الموضوع .
وقال خميس عمر زادن رئيس جمعية بن دليف للأعمال الخيرية وناشط مدني في بلدية تراغن وحوض مرزق وهي مشاركته الأولى في دورة تدريبية تحت إشراف مفوضية المجتمع المدني ، لديه مشاركات سابقة لكن مع جمعيات ومنظمات أخرى .
أثنى على برنامج الدورة واعتبره ممتازا موضحاً أن كافة التدريبات كانت من الواقع العملي وهو ما يحتاجه رؤساء وقادة المؤسسات حسب تصريحه . وتوجه بالشكر للمحاضرين الذين بذلوا جهدا كبيرا لإيصال المعلومة ووصفهم بالمتمكنين من أدواتهم أثناء الدورات وورش العمل وطالب بعدم توقف البرنامج التدريبي عند هذا الحد ، وطالب بالمزيد من المحاضرات وورش العمل والدورات التدريبية ، لتحصيل كم كبير من المعلومات والخبرات والتجارب ، لنفس هذه المجموعة المشاركة معنا في التدريب. واستدرك على الصعيد الشخصي حققت مكاسب شخصية تمثلت في كسب معارف جديدة لإخوتي في مجال العمل المدني ، ومهارات ومعلومات لم أطلع عليها من قبل وتعرفنا عن قرب على المفوضية والعاملين فيها وطبيعة عملها وهي معلومات كانت غائبة عنا .
المشكلة في عدم ضبط المواعيد وأيضا عدم التنسيق بين المدربين
وصرح ونيس صالح الشوشان عضو فريق عمر المختار للعمل التطوعي الدورة كانت شاملة وكاملة من أجل إعداد قادة والحقيقة استفدت جدا من المدرب والمدربة ، فقط كانت لدينا مشكلة في عدم ضبط المواعيد وأيضا عدم التنسيق بين المدربين .
وأشار تعرفت على مشاركين من المنطقة الجنوبية والغربية وهذه استفادة كبيرة قد توفر لنا معارف من مختلف مدن ليبيا .
قال محمد فضيل الشوشان رئيس منظمة السلفيوم للتنمية والسلم الاجتماعي من بلدية سلوق ، الدورة جيدة وقيمة خاصة وأنها تناولت مواضيع نحن في أمس الحاجة لها كمديرين ومسؤولين في مؤسسات المجتمع المدني وهي طريقة كتابة التقارير الإدارية أو فيما يتعلق بالمذكرات والتقارير ، نعلم جيدا أن أغلب المديرين يفتقرون للجانب الإداري ، وخاصة أثناء التواصل مع مختلف الجهات الرسمية التابعة لمفوضية المجتمع المدني .
ووضح التدريب كان جيدا جدا ، فيما يتعلق بكتابة التقارير وإعداد المراسلات الداخلية ، واستفدنا منه بشكل كبير جدا ، وصدقاً أتمنى أن يكون التدريب موجه للمدربين أنفسهم ، وإلى مديري الفروع والمكاتب بمختلف البلديات ، لأن منتسبي المنظمات يشكلون عددا كبيرا جدا ، أكثر من 15 ألف شخص ومن الصعب على مفوضية المجتمع المدني تدريبهم جميعاً لكن عندما يقتصر التدريب على مراكز المفوضية المتمثلة في الجهة الرسمية وهي الفروع بالبلديات الذين يكلفون بعد تدريب بتدريب عناصر جديدة وبشكل منتظم وفعال .
قالت ” زهرة عبدو سيدي ” المديرة التنفيذية بجمعية أبناء ليبيا بغات ” كنت أتمنى أن تكون الدورة التدريبية بطابع ورشة عمل ، أفضل من حيث أسلوب التلقي ،أعتقد أنه كشخص مبتدئ يجب أن تكون هناك تمرينات و يتم تطبيقها بشكل عملي ،حتى تصل المعلومة بالشكل الصحيح .
أضافت ” الورشة معنونه ببناء القدرات و إعداد القادة ، و إعداد القادة أمر جد كبير ، فكونك تعمل على إعداد شخص عادي كقائد يقود فريقا أو مؤسسة ليس بالأمر الهين ، و بالنسبة للمحاور كانت جدا مهمة وتصب في لب الموضوع . أردفت ” لكن بالنسبة للمدربين ، بصراحة مستوى المدرب و أسلوبه و طريقة أدائه مهمة جدا في إيصال المعلومة ، وما لمسته أن المدربين كان أسلوبهم إلقائيا ، وكأننا في محاضرة ولسنا في ورشة تدريبية .
ذكر” ناجي صويلح ” رئيس منظمة تعاون لدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ” أسست هذه المنظمة لتعمل بمنطقة حوض مرزق ، اختيار مناسب لموضوع الورشة و لكن لو نتحدث عن المعايير فإن تدريب هذا العدد الكبير أمر خاطئ ، و أتحدث بهذا الموضوع بصفتي خبيرا في مجال التدريب ، كان من المفترض أن يكون فريق التدريب بالقاعة ليس أكثر من 15 شخصا ، بحيث تعمل عدة تمرينات في زمن المحاضرة .
أعرب ” كل منظمة تحتاج إلى بناء قدرات و إعداد قادة ، ونشكر المفوضية وعلينا أن نهتم ببناء القدرات و إعداد القادة في مناطقنا ، فنحن الآن أخذنا الرأس و نبحث الآن عن الجذور ، من تكوين فرق العمل وكل ما شابه ذلك . نوه ” نشكر صحيفة فسانيا و كل الإعلاميين و نشكر المتدربين على روح الحماس التي شهدناها طيلة أيام التدريب ، و كل من ساهم في نجاح هذا اللقاء .
الورشة كانت فرصة للتعارف على زملاء بمدن أخرى قالت ” فاطمة محمد السنوسي ” منسقة مشاريع بمؤسسة عطاء الخير بتراغن ” في الحقيقة أنا نازحة من مدينة مرزق و أعمل بتراغن على شريحة النازحين ، استفدت كثيرا خلال التدريب ، وفي كل جلسة كنت أكتسب معلومات جديدة ، كيف تكوني قائدة و كيف تكونين فريقك الخاص ،لدرجة أنني أفكر خلال الفترة القادمة بإنشاء مؤسستي الخاصة ، التي ستهتم بالنازحين و إلقاء الضوء على مشاكلهم ، فأنا واحدة منهم و أعي جيدا كم المعاناة التي يكابدونها.
أشارت إلى أنه “هذه الورشة كانت فرصة للتعارف على زملاء بمدن أخرى ، كما أنها متنفس خاصة أني نازحة خارج مدينتي و منزلي ، فكانت بالفعل متنفسا عن الضغوطات التي عايشناها ، كما أنها فرصة كبيرة للتعرف على مدينة صبراتة .
نوهت ” أشكر جدا أخواتي هن سبب تواجدي هنا لأنهن دائما يدفعن بي للتقدم و النجاح ، هن قدوتي فلهن كل الاحترام و التقدير ، كما أترحم على والدي الذي علمنا وورثنا منه الجرأة ، و علمنا كيف نتصرف ،ولكم كل الشكر و التقدير . الدورة تفتقر إلى إعداد متمكن و احترافي ، حتى يتمكن المتدرب من الاستفادة .
ذكرت ” أمل أحمد البكوش ، عضو هيئة تدريس بجامعة الزاوية بقسم القانون الدولي الخاص مستشارة قانونية و ناشطة مدنية في مجال حقوق الإنسان و الحريات الأساسية ” الورشة من الجانب التنظيمي أو الإشرافي كان تنظيمها عاليا وراقيا جدا ، ويمكن تقييمها بدرجة الامتياز.
و أظهرت ” من الناحية الجوهرية تفتقر إلى إعداد متمكن و احترافي ، حتى يتمكن المتدرب من الاستفادة ، وأن يتم التفاعل بين المتدربين و المدربين ليس كمتلقٍ فقط ، لأننا لسنا في مؤتمر أو محاضرة ، يجب أن يكون هناك جانب عملي ، أو خلية تعمل كفريق موحد ، ربما سنشهد هذا الأمر خلال الأيام التدريبية المتبقية .
نوهت ” الورشة كانت فرصة للتعارف فأتمنى أن لا يتوقف التواصل بعد هذه الورشة ، وأتمنى أن نعمل على عقد دورات إلكترونية كنوع من التشبيك و التعاون بين المنظمات ، ونبقى على تواصل .
وفي ختام الدورة ألقت مؤسسات المجتمع المدني المشاركة كلمة جاء فيها
نحن متدربو و متدربات مؤسسات المجتمع المدني بمناطق ( شرق وغرب و جنوب ليبيا ) المشاركين بالبرنامج التدريبي الثاني الذي نظمته مفوضية المجتمع المدني الليبية بمركب تلّيل السياحي على مدار 4 أيام متواصلة من 13 يونيو الجاري إلى 16 يونيو الجاري ، نتقدم بالشكر والعرفان للسادة بمفوضية المجتمع المدني إدارة وموظفين ، بلا استثناء على جهدهم الطيب ولجهودهم الكبيرة التي ظهرت في حسن ودقة تنظيمهم لهذا البرنامج الرائع الذي ساهم في رفع قدرات المؤسسات المشاركة في التدريب حسب آراء كل المتدربين تقريباً ، لذا نأمل من المفوضية العمل على تكثيف مثل هذه الدورات وورش العمل الهادفة لصناعة قادة مجتمع مدني حقيقي على مستوى رفيع من الوعي والصقل والإعداد . كما نعلن في نهاية هذا البرنامج التدريبي إطلاقنا لحملة ( معا نحو انتخابات 24ديسمبر ) التي تهدف إلى إقامة الانتخابات في موعدها المحدد.