نعتذر

نعتذر

شعر :: مفتاح العلواني

للمتاهات التي عرفتنا قيمة السبل..

للسُّبل وهي توصل التائهين

ولا أحد يعانقها..

للشجرة وهي تقف على ساق واحدة منذ زمن

تحلم بأن تلتقط أوراقها المتساقطة..

للزمن ونحن نتذمّر من ركضه

بينما لا نفعل شيئاً عندما يتوقف سوى الضحك..

للدمع الذي يقوم بواجبه وينحدر

فرحاً وحزناً.

للصباحات الجميلة التي تستمر بالمجيء

رغم ليلنا الطويل..

للرفاق عندما توشوشنا أنفسنا بهجرهم ثم نلعنها..

لليد وهي ترتعش داخل جيوبنا

متعبةً من التلويح..

لجباهنا ونحن نسمع صوت تشققها كلما تداعكت

الذكريات في رؤوسنا..

لخُطانا التي أجبرناها على المضي قدماً

دون وجهة معينة..

للمقاعد الفارغة إلا من بقايا قُبلٍ متناثرةٍ لم يتغير لونها..

للشعر الذي يعرف أننا يتامى..

فيمسح على رؤوسنا بيده الناعمة..

للنوم ونحن نترجاه أن يأتي كل ليلة قبل مجيء كل شيء..

وللخذلان أيضاً الخذلان الذي لعنّاه كثيراً ثم تبين

أنه كان ينتشلنا منهم..

لكل الذين أحبونا ولم نجد الوقت لنسمعهم

عن قربٍ ونحبهم..

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :