بقلم :: عبد السلام سنان
أنا الأميرُالخُرافي، أشْرع ُشُباكي لشمس آذار، أشْحُذُ أقلامي لأكتبكِ قصيدة غرّاء، ألتفُ حول خصر الزنابق، أسقي أصيص الياسمين، أدشّنُ قصائد الضحى على عذوبةِ جديلتكِ الفحماء، أشُاكسُ جُمُوح الفرح في عينيكِ، أفتتُ رغائب أوقاتي في غاباتُكِ الخيالية وفي حضوري تشرق فوق كتفكِ ضحكة أميرية، لا أبرح متاهة ملامح علياءكِ، أغوصُ في لُجّةِ تفاصيلكِ، لن أنفّض صوتكِ الملائكي من على طين جسدي المتخنُ بالعناء وتجتو امرأتي بمحاذاة قلبي، تمحو عن ساقيها بقايا ضوء مني وعطر أرستقراطي، كلّما تناءت مسافة سطوري تربضُ آهة أنين، تستثير أضالعي وعلى منصّة نبضي أتوّجُ أنوتثكِ ملكة على الكون الفسيح، قلبكِ يا امرأتي يمنحني ضوءاً جديداً، يقيني أن الشمس لا تعرفه، أتبتلُ إليكِ في خدر التماهي كبدوي نضج قبل أن يبلغ الحُلُم، أتمرّغُ لوحدي في جنائن التوت، يسيلُ ريق التين الناضج حدّ الإرتواء والجشوء، أبلّلُ معطف العناق بعطركِ السّخي كصعلوكٍ يعُبُّ ماء اللهفة من جرّةِ الرمان شهيُ المذاق، أنكشُ بأنامل صبري على سراجِ السراب، المسافة بيني وبين حلمكِ قرابة شطرين من العناقِ ونيّفٌ من زمن الحبوروليلي يغفو على سبيل الإنتظارالآفل، أعاقر نثيث الظلام، أتشتّتُ في مفاتن الغناء، كقرية تمارس كسلها الصباحي، تنفر حبتي التوت من شفيف البنفسج تفضحُ ثائرة نهدٍ، يُناكف أزرار آذاراللازوردية، خرّت امرأتي على أعتاب انتظاري، رقصت على تفاحة بين أصابعي كفراشة، قَضَمْتُهَا ثملت حدّ الهذيان، سقطت كما ورق أيلول الأصفر، أسدّدُ سهامي لغيماتها المكتظة بالعُواء، أجرّدُ قصائدي من بؤس الخذلان، تنزفُ من أكمام الأقحوان رائحة ورق اللوز الربيعي وأنتِ يا امرأتي كطيفِ مدينة غريبة الأطوار يزعجها الغبار، تتحسّسُ العراء الممل، ومن قلب دالية كرم النون تسّاقطُ عناقيد البهجة الفيحاء، امرأة تقضُمُ تفاحة الإيماء المؤزربالكبرياء، مطرّزٌ وشاحها بفراشات الضياء الهاربة إلى كتفها الكستناء، تُقْرِؤها تعويذات أمسي البليل، جيوبي فارغة، ..! في الثامن من آذار، إلاّ من إمرأة عفراء عارمة، هي كل قصائدي وكياني، هي كلي، تُعزّزُ أنوتثها فُحولة أقلامي الضامئة ..!
قراءة ممتعة …… كل عام وأنتن بخير