يمثل هاشم عبيدي، الشقيق الأصغر لمفجر قاعة الاحتفالات في مانشستر، سلمان عبيدي، للمحاكمة في ليبيا للاشتباه بأن له دورا في الهجوم، بحسب ما علمت بي بي سي.
وقبض على هاشم، الذي يبلغ من العمر 20 عاما، في ليبيا بعد فترة قصيرة من الهجوم الانتحاري الذي حدث في مايو/أيار وقتل فيه 22 شخصا.
وقال رئيس مكتب التحقيقات في ليبيا، الصديق الصور، إن عبيدي يشتبه بأنه ساعد شقيقه وجمع مواد للهجوم.
وقد أطلق سراح والدهما، رمضان، الذي كان معتقلا في ليبيا.
وسيمثل هاشم عبيدي أمام المحكمة خلال شهرين على الأغلب، بحسب ما قاله الصور لمراسلة الشرق الأوسط في بي بي سي، أورلا غارين.
وتوجد في ليبيا حاليا حكومتان متنافستان، ويعمل الصديق الصور لدى الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، والتي يوجد مقرها في العاصمة طرابلس.
وقد دمر البلاد الصراع الذي اندلع عقب الانتفاضة على حكم العقيد معمر القذافي في عام 2011، التي دعمها حلف شمال الأطلسي.
وكانت الشرطة البريطانية قد حققت بالفعل مع عبيدي في طرابلس عدة مرات، بحسب ما قاله الصور.
وقالت السلطات إنها لا تمتلك دليلا يدين الوالد، الذي عاد إلى منزل الأسرة في ضواحي طرابلس.
وعندما زارت بي بي سي المنزل، أبلغت مراسلتنا بأنه متعب وغير مستعد للتعليق.
ولكن أحد الأقارب قال إن عبيدي صدم نتيجة ما فعله ابنه سلمان. وقال إنه ليس هناك أب يريد أن يكون ابنه انتحاريا.
وفجر سلمان عبيدي قنبلة من صنع يدوي عند مدخل قاعة احتفالات مانشستر أرينا، حينما كان المتفرجون يغادرون القاعة بعد حفل غنائي في 22 مايو/أيار.
وقد ترك سلمان – البالغ 22 عاما، والذي ولد في مانشستر لأبوين ليبيين – بريطانيا في 15 أبريل/نيسان مسافرا إلى ليبيا قبل عودته إلى المملكة المتحدة قبل أربعة أيام فقط من الهجوم.
ولا يزال قريب آخر للشقيقين عبيدي، يدعى محمد يونس عبيدي، معتقلا في شرق ليبيا. وقيل إن إحدى بطاقاته الائتمانية استخدم في شراء مكونات القنبلة.
وقدمت السلطات الليبية إلى الشرطة البريطانية قائمة بأسماء الأشخاص الموجودين في المملكة المتحدة والذين تعتقد أنه يجب استجوابهم.
وقد لا يكون هؤلاء بالضرورة مشتبها بهم، لكنهم قد يمدون الشرطة – كما علمت بي بي سي – بمعلومات مهمة عن المهاجم وشقيقه.