هجوم علي قاعدة جوية في منطقة الجفرة واشتباكات في طرابلس

هجوم علي قاعدة جوية في منطقة الجفرة واشتباكات في طرابلس

قال متحدث ومصدر طبي إن قوات شرق ليبيا هاجمت قاعدة جوية في منطقة الجفرة وسط البلاد الخميس (التاسع من شباط/ فبراير 2017)، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل بعد ساعات من اندلاع قتال بين فصائل متناحرة في العاصمة طرابلس. واشتبكت قوات موالية لخليفة حفتر “قائد الجيش الوطني الليبي” المتمركز في الشرق مع كتائب مناوئة في منطقة الجفرة في الأسابيع الماضية واتهمتهم بمحاولة الهجوم على موانئ نفطية واقعة على ساحل البحر المتوسط سيطر عليها الجيش الوطني الليبي في سبتمبر/ أيلول الماضي. وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي إن الضربة العسكرية التي نفذت اليوم الخميس والتي أصيب فيها أيضا 13 شخصا كانت تهدف إلى “شل حركة” العدو قبل هجوم متوقع على الموانئ. ولم يتسن الوصول إلى القوات التي تسيطر على القاعدة الجوية التي استهدفت للتعليق.
وزادت المعارك حول منطقة الجفرة المخاوف من تصعيد في الصراع بين التحالفات العسكرية في الشرق والغرب التي اندلعت بينها معارك متقطعة منذ 2014. ويسعى الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر لتوسيع مناطق سيطرته نحو الغرب وهدد بالزحف إلى طرابلس. وعارض حفتر الموالي لحكومة معلنة من جانب واحد في شرق ليبيا حكومة الوفاق الوطني التي وصلت إلى طرابلس غرب البلاد العام الماضي. وتواجه حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة صعوبات في فرض سلطتها على عدة جماعات مسلحة في العاصمة ناهيك عن باقي أنحاء البلاد مترامية الأطراف والمنتجة للنفط.
وبعض الجماعات المسلحة في العاصمة لا زالت تدين بالولاء لحكومة معلنة من طرف واحد بقيادة خليفة الغويل. وفي أحدث تحد لحكومة الوفاق الوطني أعلن محمود الزقل وهو قيادي عسكري موال للغويل اليوم الخميس تشكيل “حرس وطني” قال إنها قوات ستكون مسؤولة عن تأمين مؤسسات الدولة والبعثات الدبلوماسية. ووصلت قوات الزقل إلى طرابلس أمس الأربعاء قادمة من مصراتة وهي مسقط رأس الغويل في قافلة ضمت عشرات المركبات مما تسبب في اندلاع اشتباكات عنيفة مع جماعة مسلحة موالية لحكومة الوفاق الوطني في حيين جنوب العاصمة هما صلاح الدين وأبو سالم.
من جانب أخر، يعتزم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض مبعوثا للأمم المتحدة إلى ليبيا للتوسط في المحادثات حول تعديلات على الاتفاق السياسي الهش، بحسب ما أفاد دبلوماسيون اليوم الخميس. وأبلغ غوتيريش مجلس الأمن في رسالة أنه يعتزم تعيين فياض خلفا للألماني مارتن كوبلر الذي يتولى هذا المنصب منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2015. وشغل فياض (65 عاما) منصب رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية من 2007 حتى 2013، كما شغل منصب وزير المالية مرتين. ويأتي تعيينه وسط مفاوضات دبلوماسية حول إدخال تغييرات على الاتفاق السياسي الذي ابرم بوساطة الأمم المتحدة وأدى إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج. وقال كوبلر لمجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء إن المحادثات حول “التعديلات المحتملة” للاتفاق السياسي تحرز تقدما. وتركزت المفاوضات على دور حفتر في الحكومة وضرورة وجود جيش موحد في ليبيا.

ليبيا المستقبل

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :