حبيب حاجي
**
كل ما كتبت من قصائد على بحر او على كف مواجعي
توقيعا لرحيلي
كل البحور ودماء وجعي لم تشف ظمئي
من الحياة
واريت صفرة وجهي في دمائي
وظل المعاني في رؤاي
هزيمتي انتصار الحبر و يداي تكبلهما الحروف
غفوة ليل تغتالني
كيف لحلم أن يقرأني
سيزورني طيف التمني ويحضن قبري المعنون بالوجود
كنت قبل الرحيل أراني
واراك على كف مناي
حبري يشتكي حين داهمه كفك وتلاعبت به إصبعك
يا منية المنى كم من رحيل في مناي أدمعك
ما طاوعتني لغة ولا بحور
هل صار البحر ضفاف قصيدة
أم صار نثري بلا ضفاف
قلت: أنثرا كان يعنيك؟
أم فاعلاتن تفعل فعلها فيك؟
ظمأ المعنى قيدني
ظمأ القلب أرقني
روي البيت بلا صدر ومعنى العجز اعجزني
كم أحتاج من بحر ليطفئني
أيتها الـ …
دم ثائر يؤرخ للمارين بقاياه
وجرحه شفاء أنين كدر صفو الضمير المختبئ وراء العروبة
اكلما كتبت تلاشت في مهدها القصيدة
هل قرأتها؟
حرفي يفسر حرفي
ولغتي تفر من لغتي
وقصيدتي في قلبك صارت تنهيدا
فكيف اكتب ؟
أو كيف اشفي ظمئي وأنت لازلت احتلال الرموز واختلال الوزن
فأي بحر يطفئ عطشي.؟
وأنا اكفر بكل النساء اللواتي مررن من قصائدي دون ارتواء
ولم يبق من الشوق غير حضنك
أيتها الـ….
قد صرت في القول غفوة
وفي النص رعشة
وفي قلبك أنت ألف قبلة
وما بين نبضي لك وهزيمة الوطن
ألف دمعة
امشي على مهل والناي يذبحني
والبحر بلا ضفاف وأنت الضفة والخصر
ووجع الوطن كبل بقاياي
يا وجعي الأبدي