بية اخويطر.
انتهى العقد الأول من الانتفاضة ولازلنا نقول سواد الليل ليس إلاّ. بداية الفجر ، إحدى عشر عاما و لم ينجلِ الظلام بعد ،ربيعا زرعت فيه رصاصات بدلا من الورود ، ضاعت البلاد ، وتبدل الحال من وطن كان يسع الجميع إلى وطن ضاق على أبنائه ،الغريب أننا بلد بلا طوائف وأحزاب تتبع مذهبا واحدا وليس باستطاعتها أن تتفق ، تجردنا من إنسانيتنا تناحرنا على السلطة بكل ما أوتينا من قوة ،كيف لنا بعد كل هذه التضحيات أن نقف مكتوفي الأيدي؟
سُلبنا أقل حقوقنا ؛سُلبنا حق العيش الكريم إحدى عشر سنة نرى الوطن في أبشع صورة له، دماء تسيل وأرواح تزهق ، عائلات تهجرت وباتت في المخيمات ترتجف من برد الشتاء ،ولاتجد ساترا يحميها من شمس الصيف ،حرابة وخطف جرائم بشتى أنواعها ، هل حقا نحن شعب لايعي مفهوم الثوره والانتفاضة الحقيقية؟ أم نعيش سيناريو كتبه ساستنا وفُرض علينا؟ أصبحنا بين فكي الأسد ،فهل من منقذ؟ ليتعافى الوطن من جراحه علينا أن نقف وقفة رجل واحد نتغاضى عن أحقادنا ، ونطوي صفحة الماضِي ، ليعود الحب منتشرا في قلوب أبناء الوطن ،وينهض سالماً معافى كفانا إهداراً للوقت وجب علينا إيجاد البوادر والحلول ،لنرى نتائج إيجابية لصالح بلدنا ويعم الخير على الجميع ، فلأول مرة بعد كل هذه الصراعات يتفق الليبيون على خارطة الطريق لإجراء الانتخابات ، وأصبح تأجيلها أمرا مقلقا بالنسبة لهم ، ننتظر ذاك اليوم السعيد على أحر من الجمر وكأن صندوق الاقتراع سيأتينا بقميص يوسف ليعود وطني كما عاد يعقوب بصيرا