. د – خليفة الأسود.

الفوضوية أو اللادولة بتعبير أدق، هي فلسفة سياسية تعتبر الدولة كيانا ضارا وغير مرغوب فيه، وترفض التنظيم الهرمي في إدارة العلاقات الإنسانية. انطقت الشرارة الأولى لحركة الفوضويين قديماً في سويسرا، متأثرة بالتجربة الثورية (لكومونة باريس 1871) التي كانت أول ممارسة عملية لفكر كارل ماركس. الفوضوية: حركة ثورية مناهضة للاستغلال وتدعو لتحرير الأجراء، والتسيير الذاتي لمرافق الدولة بهيكلية أفقية ويرمي الفوضويون للإطاحة بالمِلكية الفردية، وبالدولة وبالقانون باعتبارها وسائل سيطرة (الهدف النهائي للشيوعية).

ويرى بيركمان وبرودون أنه لا حاجة للنقود، وأنه إذا تساوى جهد الأفراد فالسلع توزع مجانًا، أو يتم التبادل بالمقايضة. وللفوضوية أنصار في دول غربية عديدة إلى يومنا هذا، قاموا منذ سنوات باحتلال شارع المال (وول ستريت) في أمريكا، ولكن بفعالية محدودة. تأثر بالفكر الفوضوي العديد من (متطرفي) التوجّه اليساري، وأنصار الحركة النسوية، والخضر (نشطاء حماية البيئة) وغيرهم. (وهذه ليست دعوة لتبني هذا النظام، بل للتعريف به فقط)