تسعى مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع لتجميع قواها من أجل إنهاء تفشي فيروس كورونا وتحسين التصدي لأية حالات انتشار لفيروسات في المستقبل، بينما يتقرب إعلان بايدن عن شراء 500 مليون جرعة لقاح موجهة إلى دول أخرى.
التزمت مجموعة السبع بـ “تعزيز القوى الدفاعية الجماعية من أجل الوقاية بشكل أفضل من أية أوبئة مستقبلية واكتشافها والاستجابة لها والتعافي منها”، وذلك في مسودة بيان حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منها اليوم الخميس (10 من يونيو/حزيران 2021).
وسيتم الإعلان عن القرار في “البيان الصحي لخليج كاربيس” الذي يعتزم رؤساء دول وحكومات مجموعة السبع اتخاذ قرار بشأنه خلال قمتهم التي تستمر من الغد الجمعة وحتى يوم الأحد القادم في خليج كاربيس، وهو منتجع صغير جنوب غربي بريطانيا يستضيف القمة هذا العام.
وجاء في المسودة أيضا: “نتعهد بتولي دور القيادة في بناء نظام صحي عالمي قادر على المقاومة وشامل وتكاملي معد ومجهز للوقاية من مسببات الأمراض وتفاقمها ولاكتشاف أية تهديدات صحية ناشئة بشكل سريع”.
ومن المقرر أن يتم التركيز على “إصلاح” منظمة الصحة العالمية، بحسب المسودة. وتنطلق دول مجموعة السبع في البيان من منحى “صحة واحدة” التي تشمل صحة الحيوان والإنسان والبيئة السليمة.
ومن هذا المنطلق تعتزم الدول الاستثمار في أنظمتها الصحية الخاصة ودعم أية دول مهددة، كما أنه من المقرر تشجيع دول أخرى على الانضمام لهذه المساعي.
كما أنه من المقرر تعزيز أنظمة الإنذار المبكر وبناء شبكة عالمية أفضل لمراقبة التهديدات الصحية الوشيكة. وستقرر الدول الصناعية الكبرى في بيانها أيضا استخدام آليات تمويل عالمية متوسطة وطويلة الأجل من أجل جمع الأموال من مصادر مختلفة، وتتمثل الأهداف في التعافي من الوباء وبناء أنظمة صحية أفضل وأكثر شمولاً واستدامة.
وتتجه الولايات المتحدة إلى شراء 500 مليون جرعة من لقاح فايزر/بيونتيك المضاد لكوفيد-19 من أجل منحها لدول أخرى، وفق ما ذكرت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست الأربعاء.
الأمريكي جو بايدن سيعلن الأمر خلال قمة مجموعة السبع هذا الأسبوع.
وبدا بايدن الأربعاء يلمح إلى المسألة عندما سئل حولها قبيل توجهه إلى بريطانيا. وأجاب عن سؤال إن كانت لديه استراتيجية لتوزيع اللقاحات في العالم، “لدي واحدة وسأعلنها”. وقالت نيويورك تايمز إنّ 200 مليون جرعة ستوزّع خلال العام الجاري في مقابل 300 مليون العام المقبل.
وكانت الولايات المتحدة قد تعرضت لانتقادات حادة في الأشهر الاخيرة لتأخرها في مشاركة اللقاحات. إلا انّ البيت الابيض يسعى حاليا إلى قيادة هذا الملف.
وكالات