لطفي زكري
وحدي أحتفلُ بموتي
أو بعيد ميلادٍ ، لم يأت بعد
بعدما مادت كما الرماد برعمتي
أخلطُ سواد الليل بضوءها
لأدخل في المسافات الرمادية
أُراقصُ فكرة عذراء
تلبسُ فستانا ملونا بأيام البدء
مطرّزا بالليل الطويٍل ..
و نجوما شهِدت على غربة وحدتي
و شفاه الليل تدخنني ….
أمضغ دهشة صبحها
و رهبة رغبتي المشتهاة
عُريا يلاصق طُهرا نوريا
و النور و الضوء
و النار و الماء
في طور التكوين
و خلفي ، ما وراء الوراء… أمرأة
كَحمّالة التعبِ ….
تكنس في بعض الأنين …..
و حب يبدد ٱفاق الوقت
و نادل حزين
انفخُ فيه من بعض حزني
يسألني …..
ماذا تشرب ؟؟؟؟؟؟
أجيبه من خلف جدار التذكر
اشرب ..قليلا من المنطق
وطن …. و وفاء و دمُُ …..
تحية العلم ..
ايديولوجيا بلا اتجاه و لا بوصله
كثير من الفقر و الملح
دقِيقا من بذور الطفولة
و مطرُُ بالفساد
أُعصُرها في خلاّطٍ
و أضِف اليها قليلا من سكّر منفى …
و سنشربُ بعضنا بعضا ….
وحدي أحتفل بعيد ميلادٍ
لم يأتِ بعد
في ازدحام مع الراحلين نحو الغياب
قد نلتقي في زمان بلا زمنٍ
أو مكان بلا مكان
وحدي أحتفل بموتي
او بعيد ميلادٍ ٍ
لم يأت بعد …
على ظلام شمعة …..
سُرِقَ على ضوئها وطني
و حياتي
و امنياتي
و اغنياتي اللاتي لم يُكتَبنَ بعد ….
وحدي ٱحتفل بموتي
أو بعيد ميلادٍ ، لم يأت بعد ….
كناجٍ من الحرب
بحربٍ لم تقع أبدا ……
وحدي أتكور داخل شرنقة من ضياء قديم
أبدٌل إرث الأولين …
علي أغيٌر سيرة الطين
و إرث اللاءات في المدن الفاضلة
لأحتفل بكون داخلي
بعيدِ ميلاد قد يأتي بعدي