• عفاف عبد المحسن

كم من الشرور عند الخاصــرة

لون زرقة تعلو الشفاه ..

واصفرار يعلو وجه الحق ..

والخيـــــر يختنـــــق

كم مــن النفاق والجدال والخرق

يتربصون للجمال في الحواري والطرق

ينهشون .. يمضغون .. يبصقون

ويبسمون إذ أكون حاضــــرة

وحدي أقـــاوم الغــرق

بعض من عناوين الرجال في رزنامتي

لكنهـــــم ورق

من منهــم بناره لم أكتـــوي

من منهــم بفعلــه لم أحتـرق

كم من الرجال في حياتــــــي

ثلــة من الخــــرق

أصابــع من كل شق

في جروح القلب تختـــرق

تترك الندوب والكروب والشحوب

ثم تختفي .. بمرهــم التزلف والتملق

والصراع والنقود والقلــــق

وحيـــــدة قصيدتي هناك في الأفــق

المدعـون يعرفون أنهــا تغزهــــم

والحاســــدون تستفزهـــــــــــــــم

والمرتدون ألــف وجــه يخلعونهـا مزق

كل المشاعـــر فــي معابــر الكلام

تنتهــي مسجونــة

أنــّا لهــا أن تنطـــــــــلق  ؟!

ستدركـــون قيمــة الكـــلام حينمـــا

صمت يـــوازي هوة الكـــــذب

دمــع يوازي قمــة الخضوع والخنوع

حين يرغمــوننا أن نفتـــــــــرق

وأعــــود أدراج المكـــان صاغــــرة

وحيدة هناك عنـــد المفتـــــــرق