(فسانيا/مصطفى المغربي) ….
أقيمت بمكتبة خذيجة الجهمي بطرابلس، وبرعاية المركز الوطني لتنمية فنون الطفل بالهيئة العامة للمسرح والفنون ورشة عمل تدريبية حول (إعداد المراسل الصغير) مستهدفة الأطفال اليافعين .
الورشة التي استمرت ليوميين متتاليين احتوت في اليوم الأول على الجانب النظري والذي تتضمن : الصحفي وقواعده، وطرق الحصول على المعلومات، وتحرير العناوين، وكيفية استخدام صور التقارير، والتعرف على برامج صُنع المشاهد المرئية، إضافة تعليم الأطفال أساسيات المراسل ونقل الخبر وكيفية صياغته بأسلوب شيق سلس وسهل يعتمد على تمارين تفاعلية بحيث يتمكن الأطفال من فهم واستيعاب الطريقة المثلى في اعداد تقرير صحفي وقصة تروى من خلال مشاهدات يومية واقعية يمكن ان ينشروها بأسس علمية بسيطة عبر مواقعهم الخاصة على شبكة المعلومات الدولية التي أصبحت متاحة كأطفال بكل سهولة ويسر، وتضمنت الورشة الطرق المثلى في صناعة الخبر ونشره سواء أكان مرئياً أو مقروءاً على هواتفهم الذكية، وتولت الاشراف على التدريب في هذه الورشة من جميع جوانبها في صناعة محتوى الصحفي أ.(هناء الغزالي) وهي الزميلة بصحيفة فسانيا حيث أعلنت لهم أنه سيتم نشر أجمل قصة صحفية مكتوبة عبر صحيفة فسانيا .
ورشة المراسل الصغير شهدت أيضاً جانب مهم وأساسي حيث تلقى الأطفال أساسيات الصورة الصحفية وكيفية التقاط الصورة المعبرة عن القصة الصحفية بإشراف المدرب أ.(امحمد مصباح) .
وفي اليوم الثاني للورشة الذي كان تدريب عملي لتطبيق ما تلقوه نظرياً من خلال زيارة مرسى ميناء طرابلس القديم، وإعداد قصة صحفية مكتوبة ومرئية حول الصيد البحري وما يعانيه الصياد .
هذا وقد كانت ورشة المراسل الصغير ضمن ورش تدريب تحت عنوان مكتبتي التفاعلية (انشطة قرائية، الثقافة الصحية) إضافة للتلوين بالرمل، وصناعة الدمى، استمرت لأسبوعان، بإشراف وتنظيم ورعاية المركز الوطني لتنمية فنون الطفل بالهيئة العامة للمسرح والفنون وبمشاركة (40) طفل من الجنسين.
وقالت مدير المركز الوطني لتنمية فنون الطفل (أمينة الرويمي) :
بالنسبة لورشة المراسل الصغير كانت الفكرة كيف تستثمر العطلة ووقت الفراغ للأطفال بأشياء تفيدهم وكانت الإعلان عنها من قبل مركز تنمية فنون الطفل بالتعاون مع مكتبة خديجة الجهمي، حيث تم الترتيب لها صحبة المدربة والصحفية بصحيفة فسانيا هناء الغزالي بمساعدة المدرب امحمد مصباح، والفكرة لم تقتصر على الجانب النظري فعندما نعلم الصغار على أرض الواقع بحيث يوم نظري واليوم الذي يليه عملي، فتم اختيار موضوع الصيد البحري، وكيف يمكن أن تجري تحقيق مرئي ومكتوب وتم تقسيم الأطفال وفق ذلك ورغبتهم .
وتجولنا مع الأطفال في سوق الحوت وشاهدنا معهم أدوات الصيد وكيفية الصيد ثم جولة بإحدى قوارب الصيد، وعلى إثرها قام الأطفال بإجراء حوارات واستطلاعات وتصوير ثابت ومرئي وكانت حول صيد السمك من البداية وحتى وصول للسوق، وستكون هناك لجنة للتقييم الأعمال الصحفية سواء أكانت مرئية أو مقروءة، ونتمنى أن نكون قد قدمنا شي مفيد وممتع لأطفالنا في ظل هذه الظروف .
فيما تحدث لنا مدير إدارة البرامج والأنشطة بالمركز (هدى محمد النباشي) عن هذه الورش وأهميتها وبرامج ومناشط المركز فقالت :
ثم إقامة العديد من الورش للأطفال للاستثمار العطلة وقت فراغ الأطفال فيما يفيدهم، ومن ضمنها ورشة المراسل الصغير والتي استهدفت 40 طفل من اليافعين، وكانت كيف يصبح الطفل مراسل وثم عمل وتدريب ميداني وحوار الريس عبد الرزاق العكاري، وجولة استطلاعية لسوق الحوت الذي يقع قرب المرسى حيث الصيادين، واطلع الأطفال على عمل الصيادين والصعوبات التي يواجهونها وصولا إلى السوق وعلى ضوئها سيقومون بإعداد تقارير مرئية ومكتوبة مصحوبة بالصور واللقاءات وأفضل تقرير مكتوب سيكون على صفحات فسانيا ومجلة الأمل الخاصة بالأطفال، وأضافت (هدى) قائلة: تمنيت أن تكون ورشة المراسل الصغير أن تأخذ أكثر من يوم، لأنه هناك تفاوت في الأعمار وهناك من استوعب والفضل في تجاوز ذلك للأستاذة هناء الغزالي التي دربتهم نظريا ثم واكبتهم في تدريبهم العملي الميداني وبسطت الفكرة في ورشة المراسل الصغير بحيث يسهل على كل المشاركين استيعاب الفكرة وهنا تبرز الموهبة .
وعن ورش مكتبتي الصغيرة وبرامج ومناشط المركز تمية فنون الطفل قالت (النباشي) : ورشة المراسل الصغير التي استمرت ليومين متتالين كانت ضمن ورش خاصة للأطفال وكان خاتمة لبرنامج خاص للأطفال تحت إشراف المركز الوطني لتنمية فنون الطفل في الاسبوع الثاني من العطلة والتي اقيمت جميعها بمكتبة خذيجة الجهمي، الورشة الأولى كانت بقيادة المدربة (مها ارحومة) ورشة عن الرسم بالرمال والتلوين، ثم ثاني الورش كانت عن كيفية صناعة الدمى والتي هي عبارة عن إعادة تدوير بإشراف المدربة (مسعودة خربيش)، ثم ثالث الورش كانت عن المكتبة التفاعلية بالتعاون مع الجمعية الليبية للمكتبات والمعلومات والأرشيف بإشراف الأستاذة (آمال عبود )، ثم مشاركة من قبل الدكتور (إبراهيم النايلي) حول العناية بالأسنان.
…..
وتحدث لنا الزميلة( هناء الغزالي) التي تولت التدريب في ورشة المراسل الصغير حيث قالت :
كان التركيز في الورشة على أن يتعلم الأطفال الأسس والمعايير التي يجب أن يعتمدها المراسل في عمله والأهم هو الصدق والمصداقية في نقل الحدث ودقة المعلومات وكيف يكون المراسل وما يجب القيام به وإضافة لمعلومات مبسطة على الخبر الصحفي وكيفية صياغته، ثم في اليوم التالي كان التدريب عملي حيث تم تقسيم الأطفال لمجموعتين مجموعة تتولى إعداد تقرير مرئي ومجموعة تتولى إعداد تقرير مكتوب وكانت حول موضوع واحد حول الصيد البحري، وأضافت الغزالي قائلة : أود أن أشيد بتفاعل الأطفال مع الورشة وتبين أن هناك مواهب تستحق الاهتمام والأخذ بها في المجال الاعلامي ولم اتوقع هذا التفاعل من جميع من حضر الورشة من الأطفال توقعت أن أجد عدد من خمسة إلى 10 أطفال فوجدت الجميع لديهم الرغبة الجامحة لخوض هذا الجانب الهام والأهم أن هناك مواهب بالفطرة وأتمنى أن يكونا قد استفادوا جميعا، وحيت (الغزالي) صحيفة فسانيا وعلى رأسهم رئيس التحرير سليمة بن نزهة والتي اعتبرها شريك في الورشة وهي من ستنشر أفضل القصص الصحفية في الورشة، منوه (الغزالي) أنها أضافت أجمل صورة صحفية التقطت في التمرين العملي والتي ستكون على الصفحة الأخيرة لصحيفة فسانيا تشجيعاً لأطفالنا المواهب .
فسانيا التقت الأطفال المتدربين في ورشة المراسل الصغير ورصدت أراءهم وانطباعاتهم وكانت البداية مع :
ألاء عبد المنعم البوعيشي :
اول مرة نشارك في ورشة خاصة للأطفال حول الإعلام والتي كانت بعنوان المراسل الصغير فكانت تجربة حلوة تحت إشراف الأستاذة هناء الغزالي وكانت مفيدة لي وتعلمت منها الكثير .
شيماء عبد المنعم التركي :
شاركت في دورة تدريبية عن المراسل الصغير بإشراف الأستاذة هناء الغزالي، وهي كانت بجد ورشة ممتعة وطبقنا على أرض الواقع ، وتجولنا في البحر حيث المرسى وتواجد صيادي البحر وقمت بإجراء حوار مع الصيادين ، والتقيت بالصياد الريس عبد الرزاق وعرفنا منه على عملية الصيد وكيف تتم، وصراحة رغم اني في تدريب عملي عن المراسل الصغير إلا انها تجربة استفدت منها كثيرا حيث افادتني بمعلومات كنت في الأساس اجهلها تماما عن الصيد ومراحله كنت اعتقد انه شي عادي وعمل عادي فأتضح لي أنه عمل شاق متعب ويحتاج إلى قدرات ومهارات معينة تتوفر في الشخص المتمكن الصبور ورغم الصعوبات التي تواجه الصياد إلا انه حسب ما قالوه عمل ممتع وهذه إضافة لي حيث تعلمت أن أحب عملي لأبدع فيه، واستمتعت به ليكون عمل مبدع مبتكر خلاق وهذا في كل المجالات، وعندما تتناول ألسمك أيقنت انه هناك من تعب لأجل أن يكون على المائدة في بيتي، ومعلومات جديدة تعرفنا عليها، ولم تقتصر على التعليم والتدريب في مجال الصحافة .
منتهى مفتاح حجازي :
الورشة كانت ممتعة وحيوية ومفعمة بالنشاط والحيوية، وأنا الآن أعمل على إعداد تقرير تلفزيوني من دقيقتين عن الصيد البحري، وأحي كل القائمين على الورشة فالأطفال المشاركين كانت لديهم رغبة أكيدة في يكونوا إعلاميين وهذا ساعد على إنجاح الورشة، وأتمنى ان يكونوا قد استفادوا من الدورة التدريبية وأتمنى للجميع التوفيق .
نور الزناتى :
كانت ورشة حلوة بمكتبة خذيجة الجهمي بإشراف المركز الوطني لتنمية فنون الطفل تلقينا الجانب النظري وفي اليوم التالي كان عملي التدريب العملي تعرفنا على انواع الحوت ثم جولة بالقارب، بإشراف الأستاذة هناء الغزالي وبرفقة الصياد والإعلاميين .
المرسى ميناء صيد بحري بطرابلس القديمة
((القصة الصحفية المتميزة في ورشة المراسل الصغير التي نشرنا عنها خلال هذا العدد))
تصوير ومتابعة المراسل الصغير (مصعب عادل عبدو)..
المرسى بالقرب من ميناء طرابلس البحري منذ عقود يجتمع الصيادون، هذا المرسى كان ولازال أهم ميناء صيد بحري بطرابلس ومنه تخرج أفضل أنواع السمك إلى الأسواق الليبية، واخيرا أصبح للمرسى سوق خاص به بالقرب منه لتكون كل أنواع السمك طازجة في متناول المستهلك..
تجولت بين الصيادين ومراكب الصيد والكل في منهمك في العمل ويتم إعداد طرق للصيد مختلفة.. وخلال جولتي التقيت بالريس (يوسف) إحدى البحارة الصيادين القدامى والذي احب المهنة وعشقها ويعتبرها عمل ممتع رغم صعوبته وقال الريس يوسف : انه احب هذه المهنة منذ نعومة أظافري وتعلمتها من والدي، وكانت البداية وهو في سن العاشرة، وعرفني الريس يوسف كيفية الصيد والأدوات التي يصطادون بها والصعوبات التي يواجهها مع زملائه، كما حدثني عن أنواع السمك وفوائدها وفترات صيد كل نوع، ثم قمت بحوله معه مع زملائي في القارب الخاص به في البحر وكانت جولة ممتعة..
((مشاركتي في ورشة المراسل الصغيرـ مصعب عبدوـ))..
