(فسانيا / هناء الغزالي / تصوير / حمزة الحمروني) …
نظم فرع الشئون الاجتماعية بقصر بن غشير الخميس 21-2-2019 بالتعاون منظمة نساء الطوارق للتوعية وحقوق الانسان (جمعية آزر) وفي ضيافة مكتب الثقافة والمجتمع المدني بقصر بن غشير ورشة عمل بعنوان (العنف ضد المرأة) بمشاركة عدد من الناشطات أعضاء الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بحقوق الانسان والمرأة والطفل .
وافتتحت الورشة أ.(ريان شنشن) رئيس قسم الاعلام والتثقيف مرحبة بالمشاركين والحضور متمنية للجميع التوفيق في فعاليات هذه الورشة الهامة التي تمس كل بيت متأملة الخروج بتوصيات وأفكار تنهي العنف الأسري والعنف ضد المرأة .
من جانبها أوضحت أ.(إيمان شيحة) مدير ادارة التكامل بمكتب الثقافة والمجتمع المدنى ببلدية أهمية التوعية والحد من ظاهرة العنف الأسري مقدمة أسمى آيات الشكر والتقدير لكل من لبى الدعوة لحضور هذه الورشة من النساء الفاعلات والمشاركة فيها .
وعبرت أ.(نرجس العيادي) عن سعادتها بتواجدها بمنطقة قصر بن غشير وفريق منظمة (نساء الطوارق) و(جمعية آزجر) وهما غير ربحية لأجل تنظيم ورشة عمل عن العنف الأسري في إطار حملة مناهضة العنف ضد المرأة وخاصة وأنها لأول مرة تقام بالمنطقة ، ولذلك أشكر كل من مكتب الشئون الاجتماعية ومكتب الخدمات الثقافية بقصر بن غشير على هذه الدعوة لإقامة هذه الورشة والتي كانت في المستوى من حيث التنظيم والاستقبال والمشاركة .
الورشة التي أقيمت ليوم واحد تركزت في الأساس على (العنف الأسري) وهي الأولي من نوعهـا في بلدية قصر بن غشير ، كانت بإدارة أ.(نرجس العيادي) ، وأ.(عزة امغار) أعضاء بمنظمة نساء الطوارق حيث تم عرض من قبلهما لقصص للعنف الأسري وتأثير ذلك على الفتاة والمرأة ، والذي يعتبر عنف قائم على نوع الجنس معرجين عن المشاكل التي قد يخلفها العنف بشكل عام على الصحة ، والصحة الجسدية والنفسية بشكل خاص ، كما تناولا الأضرار التي تتخطى المرأة إلى الأسرة نتيجة العنف وتأثيراته السلبية على الأطفال في المستقبل ، إضافة للتوعية التي من شأنها تجنب العنف الأسري والعنف ضد المرأة ، وجرى حوار ونقاش جاد بين المشاركين ومديري الورشة حول ظاهرة التعنيف التي يتعرضن لها النساء ومحاولة ايجاد طرق ناجعة لإقامة حملات توعية وتثقفيه مكثفة لحد من هذه الظاهرة حتى يعي المجتمع الآثار السلبية التي قد يخلفها العنف القائم على الجنس والنوع في المستقبل باستمرار اللقاءات التي من شأنها تكشف حجم الظاهرة في مجتمعنا وعدم السكوت عنها .
وقدمت أ.(عائشة محمد تاورغي) عضو هيئة تدريس بكلية التربية بقصر بن غشير بجامعة طرابلس ، ورقة علمية تناولت فيها المشاكل الاجتماعية الناجمة من العنف ضد المرأة وهي ليست على المستوى المحلي فقط بل في العالم أجمع ، موضحة أسباب وأبعاد وأنواع العنف ، وأثاره السلبية على الأسرة والمجتمع ، مشددة (التاورغي) على ضرورة الحد من استمرار هذه الظاهرة بإيجاد الحلول الملموسة ولا تقتصر على حملات التوعية أو إقامة الورش والمحاضرات .
وتجدر الاشارة أن ا الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت إعلان القضاء على العنف ضد المرأة دون تصويت في 20 يناير 1993 وأُورد فيه الاعتراف ب “الحاجة الملحة لتطبيقٍ شامل على المرأة من الحقوق والمبادئ المتعلّقة بالمساواة والأمن والحرية والنزاهة والكرامة لجميع البشر وجاء الاعلان مكمل ومعزز لعمل اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وإعلان وبرنامج عمل فينا ، كما يذكر ويجسد قرار أو اعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة نفس الحقوق والمبادئ كما نُصّ عليها بوثائق كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان وتُقدّم المادتين 1 و 2 التعريف الأكثر استخدامًا للعنف ضد المرأة ، وقررت الجمعية العامة في عام 1999 ، تعيين 25 نوفمبر كيوم عالمي للقضاء على العنف ضد المرأة نتيجةً لذلك القرار.
هذا والجدير ذكره أن منظمة الصحة العالمية تعزز دور القطاع الصحي في الاستجابة الأولية والثانوية للعنف ضد المرأة من خلال تطوير ودعم البلدان في تطبيق البحوث الأخلاقية والآمنة حول العنف ، وتدعم برامج منظمة الصحة العالمية في الصحة والتنمية والعنف ، وبرامج الوقاية من الإصابات والإعاقات ، بغية تعزيز استجابة القطاع الصحي للعنف ضد المرأة .