ورقة من دفتر قديم

ورقة من دفتر قديم

  •  أشرف محمد

قصة مكرورة  تحدث  فى كل القُرى .

( قيس ) المراهق العاشق يفتح باب قلبه البرىء للمرة الأولى

لتدخل ( ليلى ) برجلها اليمين غير قلب والديها للمرة الأولى

يجمعهما النهر وأطراف الحقول وبيت الجدّة العجوز 

فى كل لقاء يقسمان أن لا ثالث يفرقهما غير موت وقبر .

استعجل ( قيس ) مراحل تعليمه رغم نبوغه

وأنهى تعليمه المتوسط وسافر لبلاد النفط والفلوس ….

ليجمع قش عشِّه القادم .

عامان كاملان  وهو يحمل الدنيا فوق كتفيه دون كَلل ، غير مُبالٍ بتعب أو نَصب ،

 فقط لايرى  فى كل الوجوه الغريبة غير ( ليلى )

 ومنها يستمد مقاومته  .

بعد عامين وبضع شهور كان قد اكتمل فى رصيده مايريد

فقرر العودة ليدخل دنيا غير التى كان يحملها  فوق كتفيه !

بعد ما أنزل حقائب أحلامه فى بيت أبيه وعانق والديه

ولَّى وجهه شطر بيتها ليبّل ريق قلبه بقطرات رؤية .

وهو فى طريقه لبيتها وجدها فى بيتٍ ما

 تُطعم طفلاً وتلاعبه !

وقف و وقف قلبه

نظر إليها ليقول كلام الكون كله !

نظرت إليه بحياد مُحَيِّر لم يفك طلاسمه !

  نظرت للطفل  وقالت : سلّم على عمّك ( قيس ) ياضنايا !!!

______________________

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :