فسانيا / نبيلة ديهوم ..
أطلقت وزارة الحكم المحلي فعاليات مشروع بناء القدرات لإدارة النفايات البلاستيكية بمنطقة طرابلس الكبري صباح الأربعاء الموافق 31 يناير 2024 بالتعاون مع مكتب خدمات الأمم المتحدة للمشروعات (UNOPS)، في مجال تحسين إدارة النفايات والحد من التلوث البيئي. بفندق راديسون بلو بطرابلس
بدات مراسم إطلاق المشروع بكلمة وزير الحكم المحلي السيد بدر الدين التومي، الذي أكد على أن مشروع بناء القدرات لإدارة النفايات البلاستيكية يعيد صياغة استراتيجية إدارة النفايات الصلبة في ليبيا كافة، مشيراً إلى أن الآثار البيئية الناتجة عن المخلفات تؤثر بشكل مباشر على الحياة والذي يعد البلاستيك أخطرها حيث يحتاج إعدامه واتلافه إلى وقت طويل حتى نتنتهي اثاره السلبية على البيئة التي يتم وضعها في غير مكانها بطريقة مختلطة وبدون فرز
بحضور سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا السيد نيكولا اورلاندو ونائب البعثة بالسفارة الإيطالية، ومديرة مكتب شمال افريقيا لخدمات المشروعات بالاتحاد ومدير مكتب موئل الأمم المتحدة في تونس .
وعمداء بلديات طرابلس المركز – وسوق الجمعة- وأبوسليم ، ومدراء الإدارات المختصة بالبلديات ومدراء الإدارات بوزارة الحكم المحلي وعدد من النشطاء في مجال حماية البيئة .
وأوضح السيد الوزير أن طبيعة البلديات المشاركة في المشروع تمثل الكثافة السكانية الاكثر استخدام لمكون البلاستيك، منوها إلى أن الوزارة تهدف من خلال هذا المشروع إلى وضع استراتيجية محددة لإنجاز عمليات الفرز والجمع والتخلص الآمن من هذا المكون. كما أن هذا المشروع يهدف إلى تعزيز القدرات المحلية بما يسمح بتطبيق أفضل الممارسات في مجال إدارة النفايات البلاستيكية وتحقيق مستوى من الكفاءة والفعالية،ينعكس إيجاباً على البيئة وصحة المجتمع.
وأعرب سفير الاتحاد الأوروبي السيد “نيكولا أورلاندو” عن سعادته بوجوده خلال أعمال انطلاق مشروع بناء القدرات، منوهاً إلى أن الوضع في ليبيا تغير إلى الأفضل عن السابق وأنه وجد ليبيا بشكل عام ومدينة طرابلس بشكل خاص مغايرة عن زيارته السابقة، مشيدا باهتمام حكومة الوحدة الوطنية بجمال ونظافة مدينة طرابلس.
ونحدث عن خطورة النفايات الصلبة والبلاستيكية على حياة المواطنين لأنها لا تتفاعل بسرعة بل تبقى لسنوات على الأرض مما يشكل تهديدات على الحياة البشرية والبحرية بسبب رمي النفايات البلاستيكية في البحر، كما أكد على أن دولة إيطاليا تشعر بالسعادة كونها شريك أساسي في خدمة هذا المشروع الذي يعتبر تحولا تاريخيا يجمع البلدين، مؤكدا على أهمية العمل سويا لإنجاح هذا المشروع.
وأكدت مدير مكتب شمال أفريقيا لمكتب خدمات المشروعات السيدة “ناتالي انجبيبو ” في كلمتها على مساندتها لوزارة الحكم المحلي وكل الشركاء من الاتحاد الأوروبي ودولة إيطاليا والأمم المتحدة في هذا المشروع.
وأشاد نائب السفير الإيطالي لدى ليبيا برؤية وزارة الحكم المحلي لمعالجة مشكلة النفايات البلاستيكية، مؤكدا وجود العديد من الاستثمارات والدعم من المجتمع الدولي وأن هذه الفعاليات تحدد الاستثمار والتزام الحكومة الليبية لحماية البيئة.
وشهدت فعاليات إطلاق المشروع حصتين تعريفيتين تمحورت الأولى حول الأسس المنهجية للمشروع، والتي تشمل تقييم الوضع الحالي لإدارة النفايات البلاستيكية في المنطقة، وتطوير استراتيجيات فعالة لجمع النفايات وإعادة التدوير والتخلص الآمن منها، وكذلك ادوات حماية المدن من التلوث فيما تناولت الثانية دور وزارة الحكم المحلي في توفير الدعم اللازم وضمان استدامة المشروع على المدى الطويل تحدث فيها مدير ادارة الاصحاح البيئي السيد ابراهيم بن دخيل عن أهداف الإدارة ودورها في تبني المبادرات التي من شأنها رفع مستوى الوعي لدى المواطنين بأهمية المحافظة على البيئة الصحية الملائمة للعيش . كما تحدث مدير ادارة النفايات الصلبة والسائلة السيد منصف مختار حول أهمية وضع مخطط حضري لإدارة النفايات ومدى حرص الدولة على رفع وعي المواطن بخطورة النفايات وأمكانية قيام مشروعات صغرى ومتوسطة لإعادة تدوير هذه المخلفات.
واختتمت اعمال انطلاق مشروع بناء القدرات لإدارة النفايات البلاستيكية بكلمة السيد منسق مكتب التعاون الدولي بوزارة الحكم المحلي الذي أشاد بالحضور وشكر القائمين على هذا المشروع الذي سيكون تتويج لجهود الإدارات المختصة بالوزارة وجهود الشركاء الدوليين والمحليين.