فسانيا : بية فتحي : زهاية عبدالسلام
نظمت المؤسسة الليبية الأكاديمية للتنمية المعرفية والاستشارات العلمية ندوة حوارية لدراسة ووضع مقترح لعلاج ظاهرة الطلاق في الجنوب الليبي ، بمقر المجلس البلدي بمدينة سبها ، بحضور جمع من البحاث والأكاديميين ، وشؤون المرأة بالبلدية والشؤون الاجتماعية والضمان الاجتماعي وهيئة الأوقاف والإعلاميين والمحامين ونقابة المستشارين القانونيين ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بشأن الأسرة.
وأفادت رئيس المنظمة ” مبروكة الفراوي ” جاءت الندوة بناء على الدراسة الاستطلاعية والدراسات الميدانية التي أجراها الفريق الاجتماعي بالمؤسسة في زيارته لمحكمة سبها الجزئية ومكتب الأحوال الشخصية والاطلاع على الإحصائيات لحالات الطلاق خلال الفترة من عام 2018 وحتي شهر 11\2023 ،حيث ارتفعت نسب الطلاق خلال هذه الفترة ولازالت في تزايد مستمر.
وتابعت ، ستقدم كافة التوصيات والمقترحات بالندوة للجهات المسؤولة على مستوى الدولة ، لتطبيق المقترح ومعالجة قضايا المرأة بشكل عام.
ونوهت ، أن المقترح يهدف إلى إعطاء دورات تدريبية وترشيدية للمقبلين على الزواج وبعد تكوين الأسرة.
وأضاف ، صالح بشير موظف بنيابة سبها الجزئية ، أن حالات الطلاق تتزايد بشكل ملحوظ خلال الفترة من عام 2018 إلى 2023، وحذّر بشير من استمرار هذا الاتجاه التصاعدي، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات للحد من حدوث الطلاق.
وأشار إلى أهمية وجود مكاتب استشارات للطلاق وأسبابه وتداعياته بالإضافة إلى أهمية إبراز دور المحامين في التوعية للحد من الظاهرة.
وأكد بشير على أهمية التوعية بمفهوم التكافؤ والتوازن بين الزوجين، ودعا إلى تضمين هذا المفهوم في برامج التوعية الزوجية.
مبيناً أن مسألة التوازن بين الزوجين تعد محورًا مهمًا في الحياة الزوجية، ولا يجب تجاهلها، خاصة عندما يتعلق الأمر بأفراد مثقفين وأكاديميين. وشدد على ضرورة تعزيز الأسرة كمؤسسة، وحمايتها من آثار الطلاق وتداعياته، وذلك من خلال تعزيز الوعي والتثقيف الزوجي.
وأوضح الخطيب والإمام “مصطفى إسماعيل” أن الندوات الحوارية والنشاطات التوعوية تركز بشكل أساسي على قضايا المرأة، ولم تعنى بمسألة خلع المرأة للرجل. وأكدوا أن الظلم ليس مقتصرًا على المرأة فقط، بل إن هناك تأثيرات نفسية واجتماعية يتعرض لها الرجل أيضًا.
وناشد الجهات المختصة بزيادة التوعية الاجتماعية حول مخاطر الطلاق وتأثيره السلبي على الأسرة ، والعمل على تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التواصل والتفاهم الجيد بين الزوجين، والبحث عن آليات لحل الخلافات والمشاكل الزوجية قبل التوجه نحو الطلاق.
وأشار إلى أن الطلاق له تأثيرات وخيمة على الجوانب النفسية والاجتماعية بشكل عام، وأنه قد يؤدي إلى تفكك الأسرة وتعرض أفرادها للضغوط والصعوبات العديدة.
يذكر أن ، شدد المشاركون على ضرورة الإسراع في تنقيح المقترح المقدم من المؤسسة الليبية الأكاديمية للتنمية المعرفية والاستشارات العلمية بمخرجات الندوة ، من مقترحات وحلول تسهم في التخفيف من ظاهرة الطلاق ومخاطبة الجهات التشريعية والتفتيش القضائي وشؤون المرأة والشؤون الاجتماعية وهيئة الأوقاف للنظر في المقترح ودراسته وسن القوانين والقرارات لتنفيذه وتعميمه على المجتمع الليبي ككل والاستفادة من تجارب الدول الإسلامية في ذلك.