عن الملتقى و عمايله !

عن الملتقى و عمايله !

محمود السوكني

مع صدور هذا العدد يكون ملتقى الإعلام الليبي قد اختتم نسخته الثانية التي جندت لها إمكانيات حكومة الوحدة الوطنية و دعمها اللا محدود فكان بحق مبهرا في مظهره ، سخيا في كرمه على من حظي بدعوة حضوره .

و انا بداية أشجع و أدعو لأي منشط يسخر لصالح الإعلام و يفعل مناشطه على أي نحو و كيفما إتفق ، لان هذا القطاع رغم شدة أهميته و قوة تأثيره على متلقي انتاجه  المرئي و المسموع و المقروء ، لم يحظى يوماً بإهتمام الدولة ، و لم تحرص حكومة سابقة على ايلائه ما يستحق من الرعاية بالرغم من انه – اي الاعلام – يقوم بمهمة الإعلان عن نشاطها وهو  الحريص على تتبع أخبارها لنقلها عبر وسائله المتعددة إلى كل أنحاء الدنيا .

الغريب أن اصواتاً عديدة لإعلاميين مرموقين تعالت مستنكرة تجاهل وجودها و عدم اشراكها في هذا الحدث الضخم الذي يخصها بالدرجة الأولى و يعنيها اكثر من غيرها(!)

لم تتوقف الشكوى عند الإعلاميين وحدهم بل الأدهى أن أعرق مؤسسة إعلامية في ليبيا تم تجاوزها هي الأخرى و بصورة متعمدة  و هو ما جاء في استنكار وكالة الأنباء الليبية لموقف وزير الدولة للاتصال و الشؤون السياسية في حكومة الوحدة الوطنية الذي تهكم على ادائها و اتهمها (بالضعف الكبير) مدّعياً  فشلها في القيام بدورها الذي أُسست من أجله(!) مما دفعه إلى استبعادها عن هذه التظاهرة الشديدة الأهمية.

هذا بعض ما جاء في شكوى الوكالة ضد الوزير المختص الذي لم يأبه بالرد عليها حتى اللحظة ، كما لم يعقب لا هو ولا احداً من العاملين في وزارته ولا من إدارة الملتقى على الأصوات الغاضبة و المتناثرة في وسائل التواصل الاجتماعي من العديد من الإعلاميين الذين يشاركون الوكالة شكواها و ينددون بتجاهلهم المتعمد .

أعود فأقول ، إن الإحتفاء بالإعلام و دعمه مطلب وطني و ضرورة ملحة لكنه لا يعقل ان يتم في غياب الإعلاميين (أصحاب المناسبة) الذين يخصهم وحدهم و يعنيهم دون غيرهم أم أن معالي الوزير له رأي اخر .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :