وقفت على هذى
كلمة دائما تتردد وبشكل يومي عندما تعلق على تصرف سلبى وتعتقد انك تسدى نصحا لمن يفعله – فكثيرا ما تستوقفنا تصرفات بعض البشر الذين حباهم الله بالعقل ،ولكنهم بأيديهم يرمون انفسهم في التهلكة فهم لا يتعظون من دروس الحياة الابعد فوات الاوان واحيانا هم لا يتعظون ابدا مثل ذلك الشاب المتهور في قيادته الذى يحلو له ، ان يجعل تهوره واستهتاره وسيلة لترهيب المارة ،ويستعرض بحركات بهلوانية لا تنم على تمتعه بالعقل , او يجتازك بصورة جنونية وكأنه يسابقك هو يفعل ذلك وكأنى به ينتقم من الناس أومن السيارة أومن نفسه ايضا ظنا منه انه بارع في القيادة بشكل لا يرقى اليه احد غيره الى ان يقع المحظور ويدفع صحته او ربما عمره ثمنا لتهوره وعدم استماعه لصوت الناصح ،ولو حاولت نصح مثل هذا الشاب يرد بان يقول (وقفت غير عليا ) او تلك العبارة الاخرى ( جت غير فى هذة )
(2)
إدمان
وفى ذات السياق يأتى اولئك المتهورون الذين يرمون بعقولهم فى براثن المخدرات بداعى انهم يستطيعون التحكم بارادتهم وانهم لن يصلوا للادمان وانهم ليسوا مثل غيرهم ممن ادمنوا وغالبا هم لا يدركون انهم قد وقعوا فعلا فى براثن الادمان وطريق اللاعودة عندما سمحوا لانفسهم بتجربة تلك السموم التى دمرت غيرهم وبدأت فى تدميرها ويعيشون فى وهم القدرة على التحكم فى النفس والتوقف متى شاؤوا ولكنهم لا يدركون الواقع الابعد فقدان الاهل والمال والعقل وربما الحياة
(3)
مكتبة
من بين العتمة يشرق النور ومن بين الدمعة تنطلق البسمة ومن كتاب واصرارتتكون مكتبة تم بحمد الله ومعونته وبرعاية جمعية بيت المودة للاعمال الخيرية افتتاح اول مكتبة فى منطقة ودان تحت مسمى (مكتبة ودان العالمية ) الشكر والتفدير لكل من ساهم وسيساهم فى اثراء هذة المكتبة الوليدة والتى تزامن افتتاحها مع الاحتفال باليوم العالمى للكتاب –ومعا نحو مجتمع قارىء
(4)
نقد هدام
استغرب من اولئك الذين يلهثون وراء الدنيا ليس سعيا لطلب الرزق او العلم او ما شابه ،ولكن من اجل افشال الغيراو اثبات عدم مقدرتهم وفى الحقيقة ان الوقت الذى يستغرقه بعض الناس وهم مشغولين بغيرهم قد يجعلهم يتفوقون ويبدعون اكثر منهم فالبعض فى هذة الدنيا يعمل ويستثمر وقته وطاقاته الكامنة فى الوقت الذى يكتفى فيه البعض بالنقد وتتبع الاخطاء .. واخيرا نحن عندما نقدم النصح والارشاد فاننا لاندعى المثالية ولكننا ندل انفسنا وندلكم على مجاهدة النفس ومغالبة الهوى فنحن دائما محتاجين للتناصح ومغالبة النفس.
ودمتم
د. أمال الهنقاري