وقفات

وقفات

تكتبها :: د امال الهنقارى

إبداع اطفالنا يجمعنا ويسعدنا ويبهجنا ويمتعنا –كنت قد تناولت فى العدد الماضى الخبر بأننا سنكون على موعد فى دار الفقيه حسن بالمدينة القديمة مع معرض ثلاثى لاطفال مبدعين احدهم اختار الفن التجريدى او ربما اختاره هذا الفن ليلون الورق بابداعاته التى اذهلت الحضور فى ليبيا بعد أن اذهلتهم فى تونس وتحديد فى المنستير التى اصر ان يشارك فى مسابقة نظمت هناك دون ان يلقى دعم من أحد سوى والده الذى اخذه فى رحلة شاقة ومضنية ليصل ويحصد الفوز رافعا اسم بلاده عاليا أنه النجم المتألق ذو الخمسة عشر عاما ( ابراهيم على ياقة )

طفلة صغيرة تميزت عن إخوتها بصفات خلقية لا يد لها فيها فهى من فئة اطفال متلازمة داون ولكنها وجدت نفسها محاطة دائما برعاية ام حنون واسرة متفهمة وداعمة ومدرسة متخصصة وواعية وموهبة دافقة لا مجال لاخفائها

وكاميرا لا تتركها من يدها بل تحتضنها احتضان الام للوليد تلك هى (شهد عبد الناصر الطاهر ) التى يعجز القلم عن وصف ابداعاتها بالكاميرا الصديقة للطفلة والتى لم تتركها منذ كانت فى السابعة من عمرها وحتى اصبحت فى الخامسة عشر

اما النجمة الثالثة فهى تلك الفنانة المرهفة والتى تجاوزت الام مرضها واوجاعها وسطرتها ابداعا على الزجاج بلوحات تأخذك لعالم البهجة والمتعة وكأنها تقول لنا لا تيأسوا من المحن يأتى الابداع –نجمتنا شفيت بفضل الله وعون اسرتها تماما من المرض –وكرست لنا فنانة رائعة

تلك الشخصيات التى ابدعت واخذتنا فى رحلة مع الفن الراقى وجمعتنا فى يومى التاسع والعاشر من اكتوبر فى معرض هو الاول للطفل النجم المبدع والذى اقامته الهيئة العامة للمسرح والسينما والفنون ضمن مناشط مكتب تنمية فنون الطفل بالهيئة والذى انشأ لهذا الغرض ايمانا من القائمين على الهيئة فى رعاية الابداع اينما وجد وقد تزامن المعرض بورشة عمل حول موضوعات مساندة بل هى الاساس لاكتشاف واحتواء وتنشئة الطفل المبدع شارك فيها عدد من المهتمين والمتخصصين فى مجال الطفل والتنمية البشرية الى جانب النقاش الحر من اولياء الامور والحضور والذين كان تفاعلهم غير مسبوق حيث توالت المشاركات العفوية من الفنانين الصغار والكبار الذين تواجدوا فى الحدث.

واخيرا وعلى غير العادة فى مقالى الاسبوعى سأكتفى بهذة الوقفة وساوجه سؤالا لرجال الاعمال ومؤسسات المجتمع المدنى العاملة فى مجال الطفل . اين انتم من ابداعات اطفالنا ولم لا تتبنوا مشاركاتهم بالخارج واتاحة الفرص لهم ان الاسثمار فى الطفولة لهو اجدى الاستثمارات

الشكر والتقدير للهيئة العامة للمسرح والسينما والفنون التى اصبحت تغطى ايامنا بفعاليات فنية مختلفة تشمل الكبار والصغار

دمتم اطفال المبدعين وهم كثر فى كل المجالات ولنا عودة بأذن الله

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :