تكتبها :: د امال الهنقارى
- اذا وجد الصدق وجدت كل القيم الأخرى تباعا فالصادق لن يدعى الوطنية وبصدقه سيكف نفسه عن اكل السحت –ونحتاج الواقعية ليكون مطلعا على احوال من يخدمهم فيقدم لهم ما يحتاجونه بحق ولا يتعامل مع الامور بما يمليه عليه هواه و انما وفقا للاحتياج الفعلى للشعب
- كم انحاز لمن يعيش حياته كما قدرها الله له راضيا غير متذمرا تعلو وجهه السمح علامات الرضا والبشر يبدأ يومه متوكلا على الله مؤمنا بحسن اختياره قانعا بحكمه وارادته وهو فى نفس الوقت متفائلا بالخير متيقنا برحمة الله والحمد لله انهم كثر يصادفوننا فى حلنا وترحالنا ويطيب لى أن اراقبهم واحمد الله مثلهم فالقناعة كنز لا يفنى ومعين لا ينضب والرضى هو راحة النفس التى يفتقدها كل هلوع ، خطر لى الحديث حول الرضا وأنا اراقب الناس البسطاء من حولى هم متشابهون مهما اختلفت جنسياتهم ومكان سكناهم فالطبيعة الانسانية واحدة اينما وجد الانسان.
- منذ أن بدأت التفكير فى العودة الى مجال إعداد البرامج الموجهة للاطفال وأنا أجد امامى كل يوم شخصية جديدة لطفل متميز تبحث عن مكتشف وتتطلع الى فضاء تنمو من خلاله وتزدهر وقد تفاجأت ايضا بوجود تنوع فى ابداعات الاطفال واهتماماتهم .
- وما لفتنى ايضا هو رغبة الأطفال واصرارهم على اقتحام كافة المجالات حتى تلك التى لم نكن نعتقد انها تستهويهم فقط انتظرونى او بالاحرى انتظروا اطفالكم لو قدر للبرنامج ان يرى النور فمازلت ابحث عمن يدعم ابداعات اطفالنا ومازال الاطفال معى ينتظرون وكلى امل بتحقيق احلامهم فكم من ملايين تهدر لأجل لا شىء فهل من مغامر عنده سلطة اتخاذ القرار فى احد فضائياتنا الكثيرة مؤمن بحق الاطفال فى التعبير عن انفسهم وافراد جزء من مساحته الفضائية لهم فهم فى نظرى اكثر تأثيرا من جملة المحللين السياسيين الذين تفرد لهم الساعات منذ سنوات ولم نجد لمشاركاتهم جدوى سوى المزيد من الفرقة والاختلاف – فهل تجمعنا احلام اطفالنا وطموحاتهم ؟ هذا هو السؤال
- تفصلنا ايام قليلة عن انطلاق مهرجان هون الدولى فى دورته العشرين تلك المدينة التى تحتضن هذا المهرجان الذى يوحد جهود منطقة الجفرة بكاملها فى عرس مزدان بالوان الفرح وعبق التراث ان استمرار هذا المهرجان فى دورات متلاحقة لهو نجاح يحسب لكل الجهود المخلصة والايادى المتشابكة والتى اتخذت للتعاون والتأزر مبدأ للعمل فكانت تلك اللوحة الرائعة المتجددة عام بعد عام وهنا احببت ان اشير الى سيدة من المنطقة شهد لها الجميع بمثابرثها وعملها من اجل المحافظة على المقتنيات الشعبية والتى علمت انها تسعى لاقتنائها والمشاركة بها فى الداخل والخارج فى المعارض والمهرجانات المختلفة واهمها مهرجان هون السياحى تلك المرأة هى السيدة زهرة الخير والتى هى واحدة ضمن كوكبة متميزة للمرأة الهونية المثابرة واعدكم بأن تكون لى وقفات اخرى معهن ومع ابداعاتهن – ارجو ان يحلف النجاح والتميز هذة الدورة لهذا المهرجان وتحية لكل القائمين عليه
المشاهدات : 259