- سليمة محمد بن حمادي / درنة
للصمت لغه لا يجيدها الكثير منهم….ليس كل الكلام يجند فيه اللسان بشتى العبارات والمفردات..قد تزورنا المواقف بمحطاتها المختلفه وتفرض علينا اللحظة الإجابة مما تيسر لنا من الكَلِم..فلا نجد في الجراب ما نسد به خانة الحديث…ليس لأننا نعدم الوسيلة ولكن لأن الصمت قد يكون أكثر إقناعآ لمن يجيد فن الحديث وله في علم الصمت من فلسفة قد تساوي علم الكلام بل وقد تفوقه أيضآ… فيا أنت …. يا من تعتبر في المجالس التشدق بالكلمات اللاتي بحوزتك . عنوانا للثقافة بل أبو العِرّيف زمانه عندما تكون أول المتحدثين عندما تطرق جميع أبواب المواضيع المطروحة في مجالسك الباهتة بمداخلاتك السمجة..ليس عيبآ إن انزويت واكتفيت بثقافة احترام ذاتك .. واتخذت من الصمت لجاما .فليس إنقاصا من قدرك المحافظة على ماء وجهك..في زمن هام الجميع في بحر حُمّى الكلام .. كم من المواقف التي يعبر عنها بقصائد بل بمعلقات من الصمت …ليس كل الكلام يُنطق ولا كل المشاعر تُغنى ..ولا كل الأحاسيس تُنمق بالكلام… لغة الصمت لها وسطها الذي يعيشون متعته وأنينه بل وترياقه الشافي. تحية إلى كل من يتخذون الصمت معبدآ لتراتيل نجواه.