محمد الزناتي
ضغط على الفرامل بشدة ، فاستجابة عجلات السيارة الفخمة فورا للأوامر الصادرة لها ، وتوقفت عن الدوران ، واستجاب أيضا رتل السيارات المرافق له في الخلف للأوامر الصادرة.
ضغط على زر زجاج الباب الأمامي للسائق ، وأسند ذراعه برفق على الحاشية ، بعد أن جاورني تماما.
قال بتوتر ظاهر ، مخفيا عينيه بنظارة شمسية داكنة :
– ليبيا تريد أن تنطلق إلى الأمام ، لكن لا زال هناك من يشدها ويجذبها بخشونة إلى الوراء !
قلت له بفضول المفاجئة وليس بغباء اللحظة :
– ماذا تقصد بليبيا وأين هي الآن ؟!
أشاح بوجهه عنّي ، وضغط على البنزين بقوة ، فاستجابة العجلات مطيعة كعادتها ، واستجابة في استسلام عجلات الرتل المرافق أيضا.
وللحظات ، انتشر غبار كثيف ، كالذي ينتشر هذه الأيام ، بل ومنذ وقت طويل ، ولا يريد أن ينقشع حتى الآن !
المشاهدات : 20