سجين منذ 7 سنوات والسبب حماية فتاة وإنقاذها من الخطف والاعتداء

سجين منذ 7 سنوات والسبب حماية فتاة وإنقاذها من الخطف والاعتداء

  • خاص فسانيا

أهْلُ الفَتَاةِ يُعْلِنُونَ تَضَامُنَهُم مَعَهُ وأهْلُ القَتِيلِ ( المُعْتَدِي ) يَرْفُضُونَ التّنَازُلَ لَهُ

السجين حسام اشميلة

كثيرة هي القصص التي صارت تدور في الخفاء يقبع أبطالها في السجون وهم مظلومون حسب مجريات القضية وما يدور في مستندات محامييهم ، النوايا الحسنة لا تكفي ، وحتى الأعمال البطولية والإنسانية النبيلة لا تنقذ هؤلاء المتهمين الأبرياء إحصائية غير رسمية تظهر ازدياد عدد المساجين نتيجة الدفاع عن أنفسهم أو عن آخرين تعرضوا للأذى أمامهم ، وربما خصوصية المجتمع الليبي بعاداته وتقاليده وأعرافه التي تحتم على الرجل تحديدا التدخل لفض النزاعات أو لإنقاذ شخص يتعرض للخطر أمامه هي ما جعلت عددا كبيرا من الشباب يقبعون وراء القضبان حاليا قضية عددنا هذا تتناول شابا من مدينة أجدابيا اسمه “حسام اشميلة” صاحب الباص يقوم بإيصال عدد من الموظفات منهن محاميات وممرضات ومعلمات يناهز عددهن (40 موظفة)، إلى مقار أعمالهن مقابل أجر يدفعنه نهاية كل شهر ، ومن المعروف أن مهنة سائق باص في مختلف المدن الليبية ، تعني أن يكون صاحبها ملتزما وذو خلق رفيع ، وهي تحمل صاحب الباص مسؤولية المحافظة على سلامة كل راكبة منذ ركوبها معه باتجاه عملها أو مقر دراستها حتى العودة بها لبيتها .

هُنَاكَ عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنَ الشّبَابِ يَقْبَعُ وَرَاءَ القُضْبَانِ بِسَبَبِ إنْقَاذِ شَخْصٍ مَّا ..

أما ما تعرض له حسام اشميلة المتهم في هذه القضية فقد كان بتاريخ 8/ 10 / 2013 عندما قام بإيصال جميع الموظفات وعددهن 40 موظفة وكان في طريق إيصال آخر موظفة لبيت جدها حيث تقيم ، وكأن القدر المشؤوم كان يتربص به حيث خرج له شاب ليبي في حالة سكر تام ، فتعرض له بالسب والشتم طالب منه النزول رفقة الفتاة التي معه ( الموظفة ) . الرعب والخوف أقل ما يوصف به حالة تلك الفتاة التي وجدت نفسها في مأزق لا تحسد عليه ، وهي في مجتمع سيعتبرها في كل الأحوال متهمة ، إلا أن حسام تدارك الأمر وفهم أن الشاب في حالة اللاوعي فتعامل معه بمنتهى الصبر ، طالبا منه الابتعاد لأن حسام معه ( بنت ناس ) حسب تعبيره .

الخَوْفُ مِمّا سَيَحْدُثُ جَعَلَ حُسَام يُغَيّرُ مَسَارَ طَرِيقِهِ لِإنْقَاذِ الفَتَاةِ.

توجه حسام لشارع مختلف ، لحق به الشاب المخمور حسب وصفه وكسر زجاج الباص ، وجد حسام نفسه مضطرا لتغيير وجهته وبدلا من الذهاب لبيت جد الفتاة حيث تقيم ذهب لبيت خالها ، استبسل حسام في الحفاظ على حياة الفتاة وحمايتها من الخطف ، حتى أوصلها لأهلها . وعاد ليجد ذاك الشاب ينتظره أمام بيته محاولا التعرض له والاعتداء عليه حاول حسام الدفاع عن نفسه فوقع المحظور وقتل ذاك الشاب على يديه ، كان وقع الصدمة والألم أكبر من استيعاب حسام الذي يقبع داخل زنزانته في سجن الكويفية بمدينة بنغازي صار يحمل رقم القضية ( 2013/149) بنيابة بنغازي وينتظر منذ 7 سنوات بوادر الإفراج عنه ، لكن أهل القتيل يرفضون التنازل أو طلب الدّية . بينما حرر ذوو الفتاة مذكرة شارحين فيها تفاصيل الحادثة بمنتهى الدقة معلنين تضامنهم مع الشاب الذي أنقذ ابنتهم وسمعتهم حسب وصفهم من الخطف والاعتداء حسام حاليا ينتظر أن تفصل المحكمة في قضيته .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :