(فسانيا/مصطفى المغربي) ……
أحييت الجمعية الليبية للمكتبات والمعلومات والأرشيف اليوم العالمي لكتاب الطفل الذي يصادف الثاني من إبريل من كل عام وذلك بمدرسة المنار الثانوية بطرابلس .
وتضمن البرنامج الخاص بالمناسبة العديد من الفقرات المتنوعة التي تشجع الأطفال على القراءة والمطالعة بمشاركة عدد من المدارس ورياض الأطفال ، حيث تم عرض مرئي عن القراءة والكتاب ثم أفسحت معدة ومقدم الاحتفالية (سميرة البوزيدي) البراح للأطفال ليكونوا مذيعي مقدمي فقرات الأطفال المشاركين في احياء اليوم العالمي لكتاب الطفل وكانت البداية بالطفل (طارق بديري) الذي قدم فريق أصدقاء المكتبة المدرسية بمدرسة الزهور بعين زاره ليقدموا فقراتهم المتنوعة التي أعدوها ليوم كتاب الطفل والتي احتوت على عرض مسرحي بعنوان (الذئب والشجر) ثم خطبة للطفل (أدم الكيلاني) ثم واصل تقديم فقرات الحفل الطفل (أحمد الزايدي) ليعطي المجال للطفلة (نسيبة السعداوي) لتلقي قصيدة عن الوطن ثم كلمة الطفلة (رغد الشيباني) تناولت فيها أهمية المكتبة ،وقصيدة ادائها (عبد المالك المزوغي) بعنوان (صرخة طفل عربي) . على إثر ذلك قدم أطفال روضة (حلم الطفولة) عرض عن جمال اللغة العربية ، وقدم الطفل(عبد الرحمن فارس) فقرة مدرسة المعاني التي قدمت مسرحية مستوحاة من كتاب كليلة ودمنة ، ومشاركات من الأطفال (سامية المزوغي) ، و(رؤية) ، و(لين ين سليمان)، و(فاطمة الزهراء) ، و(ساجدة عبد الحميد) ، وأنشيد عن الطفولة والقراءة والكتاب ، وتخلل الاحتفالية نوبة مالوف وموشحات وأغاني عن الوطن ومدينة طرابلس من قبل أطفال روضة البراعم وبالزي التقليدي مما أضفى حلة جميلة على الاحتفالية نالت إعجاب واستحسان الجميع .
الاحتفالية شهدت مسابقة ثقافية متنوعة ومسابقة في الرسم الحر تمحورت حول الكتاب والطفل تم فيها منح جوائز للمتميزين في كل المسابقتين مع توزيع هدايا لكل الأطفال المشاركين والحاضرين .. الاحتفالية حضرها عدد من المسئولين وشخصيات فتية وثقافية ومهتمة بالمكتبة المدرسية وبالطفل إضافة لحضور عدد من أمناء المكتبات المدرسية ومدراء ومعلمي عدة مدارس بطرابلس .
وقال رئيس الجمعية الليبية للمكتبات والمعلومات والأرشيف (محمد بن موسى) : الجمعية تحي للسنة الثالثة على التوالي اليوم العالمي لكتاب الطفل للتعريف بقيمة الكتاب والقراءة وما تحققه من مردود ايجابي للنشء بحيث يصبح جيل قادر على التمييز بين الحق والباطل ومحصن من التأثيرات والظواهر السلبية على جميع المستويات ، فبالقراءة والكتاب والمعرفة نتطلع إلى جيل يصنع الغد المشرق لليبيا الحبيبة ويخرج بها إلى بر الأمان ويعيدها إلى مكانتها المرموقة .
ومن جانبها أوضحت رئيس اللجنة التحضيرية (أمال عبود) أن احياء هذا اليوم لتحسيس النشء وأسرهم بأهمية القراءة والكتاب ، والتعريف بالمكتبات العامة والمكتبات المدرسية والأنشطة التي تقدمها لتعزيز دورها في خدمة القراء وخاصة الأطفال ، ثم توجهت (عبود) بالشكر والتقدير للجمعية الليبية للمكتبات والمعلومات والأرشيف على دعمها المتواصل لجميع المناشط التي تخدم الثقافة والمعرفة وكذلك الشكر إلى كل من روضة حلم الطفولة وروضة البراعم والمدرسة القرآنية بجامع الريان ومدرسة المعاني الخاصة ومدرسة الزهور للتعليم الأساسي على تلبية الدعوة والمشاركة وكذلك الشكر والتقدير موصول لأعضاء اللجنة التحضيرية التي سعدت للعمل معهم وعلى حسن تعاونهم في إظهار هذا الحدث الذي نأمل يحقق ما نصبوا من تشجيع أطفالنا على حب الكتاب والمطالعة ، ويكون مسلح بالعلم والمعرفة .
ويحتفل باليوم العالمي لكتاب في 2 ابريل من كل عام منذ سنة 1967 والذي يصادف ميلاد الأديب الدنماركي هانس كريستيان أندرسن حيث يجتمع المؤلفون من جميع أنحاء العالم للفت الانتباه إلى أهمية كتب الأطفال ، وتكون الاحتفالات باليوم العالمي لكتاب الطفل في جميع أنحاء العالم بلقاءات مع المؤلفين والرسامين، ومسابقات كتابة ، و الإعلان عن جوائز الكتاب ، ويرعى هذا الحدث المجلس الدولي لكتب الشباب IBBY، وهو منظمة غير ربحية تمثل شبكة دولية من الناس من جميع أنحاء العالم الذين يسعون لترقية ودعم كتب الأطفال . … وتجدر الاشارة أن اليوم العالمي لكتاب الطفل هو يوم غير معتمد من قبل الأمم المتحدة أو المنظمات التابعة لها كاليونسيف واليونسيكو .
