المولد النبويّ يُصادف يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول ذكرى ولادة النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، حيث تشرف الكون بمولد سيد الخلق والمرسلين في يوم الاثنين الموافق 12 ربيع الأول من عام الفيل، وهكذا يأتي شهر ربيع الأول حاملاً في طياته ذكرى جياشة لدى مسلمي العالم، ألا وهي ذكرى مولد سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم
يستشعر المسلم أموراً عديدة في ذكرى مولد النبي الكريم .. ومن أهم ما يتذكرونه مآثر النبي، وصفاته، ونهضته بالأمة الإسلاميّة يستشعر المسلمون تاريخ العزة والقوة التي عاشوها في أيام النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، ولكنَّهم يفيقون على واقع أليم يتمثل بالفرقة والضعف والصراع والقتال الداخلي . جدير بأمة محمد صلّى الله عليه وسلّم أن تعود إلى سابق مجدها، ونهضتها، وأنْ تُحيي الأمة وفق هدي النبي صلّى الله عليه وسلّم . يوم المولد النبويّ يُسمّى مولد النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم بالمولد النبويّ، ولا يُمكن تسميته بعيد الميلاد مثلما تُسميه الصحف والإذاعات، حيث يوجد في الإسلام عيدان، وهما: عيد الفطر وعيد الأضحى، ولكن لا بدَّ من الابتهاج بذكرى مولده، والاستبشار بقدومه، والصلاة والسلام عليه، هذا بالإضافة إلى ضرورة تذكر النبي للاقتداء به واتباع سنته
بعثة النبي في سن الأربعين من عمره، وأول من آمن به من النساء زوجته خديجة، ومن الرجال أبو بكر الصديق، ومن الصبيان علي بن أبي طالب، ومكث النبي في مكة مدة 3 سنوات يدعو الناس إلى الإسلام سراً، ونتج عن دعوته إيمان عدد قليل من الناس، وبعد أن أُمر بإبلاغ دعوته جهراً بدأ يلقى الأذى من قريش، ولقي من آمن معه صنوفاً من العذاب والتنكيل، واستمرَّ تعرض المسلمين للأذى حتّى هاجروا إلى الحبشة ثمَّ المدينة. ومضت السنين حتّى عاد الرسول صلّى الله عليه وسلّم فاتحاً إلى مكة المكرمة، وذلك في السنة العاشرة من الهجرة، وهكذا أتمَّ الله نصر المسلمين بعد أنْ كانوا مُستضعفين في الأرض، وكانت وفاة نبي الأمة محمد صلّى الله عليه وسلّم في السنة التالية من عام الفتح،
وتوفي النبي عن عمر 63 عاماً، وذلك في الثاني عشر من شهر ربيع الأول عام 11هـ، والموافق السابع من شهر تموز عام 632م.