بقلم :: محمد بعيو
بـيـن هـزلـيـات مـجـلـس الـنـواب، وتـفـاهـات الـمـجـلـس الـرئـاسـي، وغـضـب بـرقـة، وحـرائـق طـرابـلـس، وتـمـلـمـل فـزان، وهـرطـقـات كـهـنـة الـتـأويـل، وهـذيـان حـاخـامـات الـفـتـنـة، وعـصـبـيـات الـمـسـمـاري، وعـنـتـريـات الـشـركـسـي، وتـأجـيـاجـات الـفـضـائـيـات، وحـمـالات حـطـب الإعـلام،،،
تـوجـد خـيـارات خـاطـئـة كـثـيـرة تـزيـد اشـتـعـال الـنـار، واسـتـعـار صـراعـات، قـد تـدوم أعـوام، تـحـرق مـا تـبـقّـى، فـلا تُـبـقـي ولا تَـذر.
ويـوجـد خـيـارٌ وحـيـدٌ صـحـيـح، هـو الاتـفـاق عـلـى هـدنـة طـويـلـة، يـوضـع فـيـهـا الـسـلاح، ويـهـدأ الـكـلام، وتـبـدأ خـلالـهـا صـيـاغة وتـوقـيـع وتـوثـيـق وتـنـفـيـذ عـقـد اجـتـمـاعـي وطـنـي لـيـبـي جـديـد يـكـون أسـاسـاً لـبـنـاء الــدولــة.
الأفـكـار مـوجـودة، وكـذلـك الـمـشـروع، ومـكـان الـلـقـاء داخـل بـراح الـوطـن مُـتـاح ضـمـن خـيـارات عـديـدة بـيـن الـقـلـعـة وزلـطـن وغـات وسـمـنـو وودان ومـسـلاتـة وأوجـلـة وتـوكـرة وشـحـات والـجـغـبـوب، وغـيـرهـا مـن مـدن الـوطـن الـعـامـرة وبـلـداتـه الـطـيـبـة وقـراه الـمـبـاركـة.
هــذه دعــوةٌ فــي يــوم الــجــمــعــة الــمــبــارك هــذا، فــمــن يــؤيــدهــا فــلــيــعــلــن وذلــك واجــبــه، ومــن يــعــارضــهــا فــلــيــعــلــن وذلــك حــقــه، ويــبــقــى الــدعــاء أن يــهــديــنــا الله جـمـيـعـاً ســبــيــل الــرشــاد.