يقول أحدهم :
لم أعثر على فأسي، فاشتبَهت بأنّ ابن جاري قد سرَقه منّي، فشرعت بمراقبته.
فكانت مشيته ، مشية نموذجيّة لسارقِ فأس.
وكان الكلام الذي ينطق به، مثل كلام سارق فأس.
وتصرفاته تفضحه و كأنّه سارق فأس.
فبتُّ ليلتي ساهراً حزيناً، أضناني التّفكير ممّا جرى لي مع ابن جاري.
وبصورة غير متوقّعة وبينما كنت أقلّب التراب ، عَثرتُ على الفأس …!
وعندما نظرت إلى ابن جاري في اليوم التّالي من جديد، لم يظهر لي شيء. لا في مشيته و لا في هيئته و لا في سلوكه يوحي بأنّه سارق الفأس.
ليلة أمس كنت أنا أكبر سارق ….!
فعندما اتّهمت ابن جاري ظُلماً ، سرقْت أمانته و براءته …!
وعندما بِتُّ في حزنٍ و أرق ، سرقْت يوماً من حياتي ….!
ختاما …
*في أوقات كثيرة تحكمنا مشاعرنا و شكوكنا و ظنوننا فنخطئ الحكم و نُسيء لمن حولنا :
*سوء الظن
قد يجعلك تتخيل ما لا يوجد …!!
*وحسن الظن
قد يجعلك تتجاهل ما هو مؤكّد …!!
حياتنا من صنع أفكارنا