- عبد الله مينا
ﻣﻦ ﻣﻨﺎ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻄﺒﻌﻪ ﻣﺘﻘﻠﺐ ﺍﻟﻤﺰﺍﺝ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺗﺼﻞ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﻐﺾ ﻣﺎ ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ، ﻓﺘﺎﺭﺓ ﺗﺠﺪﻩ ﻣﺘﻔﺎئلا ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺘﺸﺎئما، ﻟﻜﻦ ﺍﻷﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻛﻨﺖ ﺗﻈﻨﻪ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻭﺫﺍ ﻣﺒﺪﺃ ﻭﻳﺘﻐﻴﺮ ﻓﺠﺄﺓ ﻛﺎﻟﺤﺮﺑﺎﺀ، ﻓﻠﻜﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺳﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻪ ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻄﺒﻌﻪ ﻭﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﻻ ﺑﺸﻜﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻜﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻐﻴﺮﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻓﻼ ﻣﻼﻣﺔ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺿﻌﻴﻒ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ، ﻭﺑﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﻻ ﻧﻤﻠﻚ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻏﻴﺮﻧﺎ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮ ﻭﺧﻠﻖ ﺍﻷﻋﺬﺍﺭ ﻟﻌﺪﻡ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺣﺪﻩ ﻛﻔﻴﻞ ﻟﺴﻘﻮﻁ ﺍﻷﻗﻨﻌﺔ..
المشاهدات : 883