

بقلم :: سالم ابوخزام حينما ذهبنا إلى أوباري علٌقت راية بيضاء على هوائي السيارة ، فبدأت الناس تلوح بأيديها الممدودة للسلام ، فالجميع كره الحرب ونبذها حين ذاق ويلاتها ، فقد دفع سكان أوباري أثمانا باهظة من عشية اندلاع القتال وصولا لتلك اللحظة . السيارة تشق طريقها وتلك الراية البيضاء الصغيرة تعلن بدء تاريخ جديد لمدينة منكوبة أعياها الصراع وأزمتها الموت ! ذات مرة استقليت سيارة ” لانسر” حمراء بلون دم الغزال يقودها “تباوي” حدثني أنني ضيفه وتوجه بي لألقي أول نظرة على أوباري استجابة لطلبي ، فهي مدينة في غياهب الصحراء وقد خيّم عليها الحزن والألم ؛

بقلم :: إحميد أعويدات يقع إقليم فزان على مفترق طرق إقليمي ،حيث يربط جنوب ليبيا بمنطقة الساحل وبطرق المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء إلى شمال ليبيا ومن ثم إلى أوروبا. يعاني إقليم فزان من مشاكل متعددة ،معظمها ليس من صنعه. يعاني الاقتصاد القانوني للإقليم من الركود ،لكن المؤسسات الاقتصادية والمالية الوطنية التي يمكن أن تساعد في إنعاشه مشلولة إلى حدٌ بعيد. على النقيض من ذلك ،فإن الاقتصاد غير القانوني يزدهر. يقع إقليم فزان على مفترق طرق إقليمي ،حيث يربط جنوب ليبيا بمنطقة الساحل وبطرق المهاجرين من خمس دول إفريقية جنوب الصحراء إلى شمال ليبيا ومن ثم إلى أوروبا.

حوار :: سليمة بن نزهه ( كباقة زهر برّي ينثر عبد الرحمن جماعة الكاتب والقاص مقالاته حولنا فتصيب إحداها العين، وتقع الأخرى في القلب وتستقر الثالثة على جرح عميق يسمى وطنا، وتستفز الرابعة الفكر فتستحوذ على بنات العقل ، نغفو فيستدرجنا لضفاف المستحيل، ليميط عنه غول الرهبة والتردد فيكتب مقال (الحلم) و ( اكتب يا ولدي ! ) و ( سيارتك كم ماشية ؟ ) كان هذا جزءا من قراءة أُعدت عن مقالات الكاتب والأديب والصحفي والفيلسوف عبد الرحمن جماعة ، فتحنا حين حاورناه كل الأبواب الموصدة ، وقلّبنا معظم الصفحات المطوية من ذاكرة الوطن والزمن والأدب ،