
نور الدين محمد سعد الورفلي لست من ذوي الحميمية الدقيقة في المواعيد، ولست من راصدي الوقت، كل الذي أذكره أنني ذات مساء لا أذكر ميعاده في مدينة ريمني*، أظنه صباحاً، كنت أبحث عن أثر لـ فيديريكو فيليني**، ولا أدري إن كانت جوليا بطرس هي التي تدندن في مسامعي أم جانّا نانيني، ربما كانت الأغنية “Bello e impossibile”، لا أدري بالضبط، وكنت أسير بخيلاء مخرجا مجالدا اعتاد أن يكتب سيناريوهاته في دماغه، ويحرك ممثليه الذين لم ير منهم سوى طفل واحد في فيلم يتيم، بعلامات كيفما توافق عقله، فيما مساعدوه يبادلونه ذات الجنون، واقع الحال أن عقلي كان في
نيفين الهوني يوسف رزوقة الشاعر و الناقد و الكاتب التونسي الذي تنوعت كتاباته بين النقد، الشعر، القصّة وللأطفال واليافعين الذي تحدثنا عنه العدد الماضي والذي لم تكفنا المساحة لكتابة كل سيرته وبعضا من إبداعه وما ورد على لسانه من تصريحات في حوارات أجريت معه ها نحن نكمل معه المسيرة ونبدأ من حيث كتب عن الشعر في حوار معه في مجلة لها حيث قال : (لم يعد الشعر، للأسف، ديوان العرب، لأسباب عدّة مستجدة، لكنه مع ذلك، ما زال قائم الخصوصية والفاعلية والجدوى، وأرى أنّ الذي لا يحترم الشّعر وأهله، ستخونه نفسه أوّلاً وزوجته ثانياً والآخرون! ذلك أنّ الشّعر،