
قال تعالي:- (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَة ((الأنبياء:35 ( أي: نختبركم بالمصائب تارة، وبالنعم أخرى، لننظر من يشكر ومن يكفر، ومن يصبر ومن يقنط، كما قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: (وَنَبْلُوكُمْ( ، يقول: نبتليكم بالشر والخير فتنة، بالشدة والرخاء، والصحة والسقم، والغنى والفقر، والحلال والحرام، والطاعة والمعصية والهدى والضلال..يقول سيد قطب: “والابتلاء بالشر مفهوم أمره ليتكشف مدى احتمال المبتلى ، ومدى صبره على الضر ، ومدى ثقته في ربه ، ورجائه في رحمته .فأما الابتلاء بالخير فهو في حاجة إلى بيان .إن الابتلاء بالخير أشد وطأة, فكثيرون يصمدون أمام الابتلاء بالشر ولكن القلة القليلة هي التي تصمد