
في ليلة هادئة، وبين أزقة المدينة التي اعتادت السكون، رائحة احتراقٍ تسللَت إلى البيوت و اخترق الظلام وهج نيرانٍ متصاعدة ، قطع صمت الأهالي أصوات سيارات الإسعاف وصيحات الاستغاثة. الحرائق التي اندلعت بلا سبب واضح، تتكرر بلا إنذار، تلتهم ما في طريقها، ثم تنطفئ تاركةً خلفها رماد الأسئلة. من يشعل النيران؟ هل هي صدفة عابرة أم أن خلفها سرًا يُخفي أكثر مما يُقال؟ بين همسات الأهالي وتخميناتهم، وبين محاولات رجال الإطفاء التي لم تسبقها نداءات استغاثة، تبقى الأصابعة مدينةً تراقب بقلقٍ لهيبًا جديدا ، وسرًا لم يجد بعدُ من يفك طلاسمه. بينما يتداول البعض نظريات عن أسباب