Search

احدث الاخبار

إليك ِهذي أنتِ

محمد جيد نَبضٌ يَرتعشُ كَخشيةِ الغاباتِ قَبْلَ القَطعِ،  وَثرثرةُ ماءٍ تَخْفِتُ عِندَ حافَّةِ الهُوَّة.  هذا عُشِّي المُعلَّقُ بَيْنَ عَظْمَةٍ وَعَظْمَةٍ، أَطْلالُ ضَحايايَ…  وَشُرفَةٍ تَتَدَلَّى فَوقَ صَمْتِ البُركان. وهذا سَوادِي ظِلِّي الَّذي يَكْبُرُ كَجُرحٍ..  سأَرْفُضُ صَخَبَ العَالَمِ بِتَرتيبِ هَذِه العِظَامِ سُلَّماً إلَيكِ،  وأَنفُثُ في أُذنِيكِ أَسرارَ الغابَةِ الَّتي التَهَمَها الصَّمْتُ فأنا صَديقُ هابيلَ التائهِ :  كُلَّما ضاعَ بَيْنَ جُدرانِ الحُزنِ،  مَشَّطْتُ شَعرَ اللَّيلِ عَنْ عَينَيهِ..  وقد فقد براءته.. فقد ملاذهُ  الأخير مِنْ ذنبِ الوُجودِ. آنَ لنا أنْ نُمسكَ بِخُيوطِ هَشاشَتِنا..  نُعَلِّمُ فَراخَنا دَحرجَةَ الخَوفِ بَينَ أطلالِ المَوتى،  وَالطَّيرَانَ فَوقَ بِرَكِ الجَحيمِ.. كَطُيورٍ تَسرقُ السَّلامَ مِنْ أفواهِ البَراكين.   الحَياةُ تَتمرَّدُ

قراءة المزيد »

في حياة أخرى كان إسمي هانّا أوBloody Hannah /

هند الزيادي كما يحلو لرجالي أن يسمّوني. نعم رجالي. ورثتهم عن أبي  Vlado Matija أمّاملامحي المتوسطية فورثتها من أمي اليونانية التي تزوجها أبي بعد قتل زوجها ثم رماها في مصحّ عقلي. نشأتُ وأنا مقتنعة أن كل رغباتي على مرمى رصاصة مني. إنا إبنة أبي الوحيدة ولأثبت جدارتي بإدارة “أعمال العائلة” كان عليّ ان اتعلم كل فنون القتال وأن أبدع في التوحّش والبطش ليهابني الكلّ. عندما كان يكفي أن أقتل خصما كنت اتسلى بالتمثيل بجثته. عندما كان يكفي أن أرمي قنبلة يدوية وأنصرف كنت أمطر المكان بالرصاص وأمزّق الأجساد ثم أرمي القنبلةثم أنصرف. لا أترك ثأري أبدا. لا أحب

قراءة المزيد »

حين تلتقي القصيدة بالبحر

في أول الموج، تمدُّ القصيدةُ قدمَها كطفلةٍ تجربُ دفءَ الرمل، وتضحكُ حين يلعقُ الموجُ كعبَها. رائحةُ ملحٍ تتسللُ إلى حروفها، صوتُ الأصدافِ يُربّتُ على قافيتها، والنسيمُ يداعبُ شعرَ المعنى… هكذا تبدأ. الصوت: حفيف نسيم يهمس بين الحروف. الرائحة: عبير طحالب دافئة، ملح يوقظ القلب. الملمس: بلل خفيف يلتف على الأصابع. ثم تهبطُ القصيدةُ إلى زُرقةٍ أعمق، حيثُ النورُ شظايا والصمتُ لغةٌ بلا أبجدية. تصيرُ لؤلؤةً مكسورة، تلمعُ في ظلمةِ الأعماق، تغني مع الحيتان قصائدَ لا يسمعها أحد، وتزرعُ في كلِّ موجةٍ سؤالًا بلا جواب: “من أنا حين أذوب؟“ الصوت: غناء الحيتان، صدى بعيد يلامس قاع الصدر. الرائحة: بخار

قراءة المزيد »

رواية “الخلخال” للكاتب التونسي حسنين بن عمو:

سرد يتقفى أثر الوجع والهوية في دروب التاريخ المنسي محمد نجيب هاني في روايته “الخلخال” الصادرة عن دار نقوش عربية، يقدم الروائي التونسي حسنين بن عمو عملاً روائياً فريدا يُؤثث به مشروعه السردي التاريخي الذي راكم فيه تجربة لافتة عبر روايات مثل “عام الفزوع 1864″، “باب العلوج”، و**”الموريسكية”** وغيرها.. إنّه مشروع ينهل من الذاكرة الجمعية التونسية ويعيد تشكيل لحظات مفصلية من التاريخ الشعبي والسياسي معيداً الاعتبار إلى الهامشي والمنسي والمُقصى في السرديات الرسمية. أسلوب السرد: شاعرية التاريخ ومزاج الحكاية ما يميّز سرد حسنين بن عمو هو قدرته الفذة على نسج التاريخ بلغة شفيفة تنوس بين الوثائقي والتخييلي، دون

قراءة المزيد »

صدام على ماتبقى من وطن !

محمود السوكني لست متفائلاً هذه المرة ، صدى طبول الحرب تشق عباب السماء تنبيء بصدام مسلح دامًِ لم تشهد العاصمة المنكوبة مثيلاً له ، كل الحوادث السابقة في كفة وهذا الإحتراب الذي تأجج في كفة أخرى . الطرفان إستعدا بكامل عتادهم ، وجندا كل قواتهما وتبرع من حولهما بالهتاف والتصفيق ، وعلى سكان العاصمة الآمنين أن يرضخوا  لمصيرهم المحتوم ، ليفز من يفز ولا مانع أن يضيع ما تبقى من وطن . عفواً ، عن أي وطن تتحدث ؟! سؤال خجول تلفظ به مواطن وهو يداري حزنه! قلت : ليس أعز على الإنسان من وطنه ولا اغلى من

قراءة المزيد »

صدام على ماتبقى من وطن !

محمود السوكني لست متفائلاً هذه المرة ، صدى طبول الحرب تشق عباب السماء تنبيء بصدام مسلح دامًِ لم تشهد العاصمة المنكوبة مثيلاً له ، كل الحوادث السابقة في كفة وهذا الإحتراب الذي تأجج في كفة أخرى . الطرفان إستعدا بكامل عتادهم ، وجندا كل قواتهما وتبرع من حولهما بالهتاف والتصفيق ، وعلى سكان العاصمة الآمنين أن يرضخوا  لمصيرهم المحتوم ، ليفز من يفز ولا مانع أن يضيع ما تبقى من وطن . عفواً ، عن أي وطن تتحدث ؟! سؤال خجول تلفظ به مواطن وهو يداري حزنه! قلت : ليس أعز على الإنسان من وطنه ولا اغلى من

قراءة المزيد »

وطن يتآكل وجنوب يستقطع

المهدي يوسف كاجيجي. عندما أعلن الاستقلال، كان عدد سكان ولاية فزان خمسين ألف نسمة، وميزانيته السنوية مقدارها خمسون ألف جنيه ليبي. وهذا يعني كما ذكرت في مقال سابق أن نصيب الفرد كان جنيها واحدا، تم صرفه على بنية تحتية بدأت من الصفر تقريبا، وما أنجز كان إعجازا بفضل رجال صادقين، وفدوا من كل المدن والقري الليبية، وتجمعوا على حب وطن.  في ذلك الزمان لم نكن نعرف شيئا عن التقسيمات المناطقية والقبلية، لم يقل لنا أحد يوما إن الوالي البي حمد سيف النصر ومن بعده أخوه البي عمر والشاب سيف بي عبدالجليل سيف النصر رئيس المجلس التنفيذي أنهم من

قراءة المزيد »