ثنائية الفرح والبكاء

ثنائية الفرح والبكاء

  عيدي همامي

ليلى /

مرت السنون

سنة من بعد سنة

وما سكتت الأفواه

ليلى /

وهن من بعد وهن

حلم “عليسة” الذي عبر

موج تمدد

على جلد ثور

وتكسر

ليلى /

هدير الفيلة يقيم الجبال ويقعدها

صدى ارتطام الصوت

وتكسر ذبذبات الصدى تهز “الكابتول

صاح الجنرال : الإحتواء  الإحتواء

ليلى /

 يوم تولى الجند وانتحرت الفيلة

وخير “الجنرال” رحيق الأفاعي على خيانة أبناء العمومة

تعالوا نصلي للتي حملت الحطب

ولوحت

ثم أوقدت

ثم هوت

تحمل بين ذراعيها ما ولدت  : “النار ولا العار

ليلى /

خلق من بعد خلق

ماسينسا” والمحكمة لم تقل كلمتها في من سرب السم للزنازين بدواميس “حضرموت

وشاهد ومشهود

هي الحبيبة  “سوفينيفيا” ما أشارت بالسبابة نحوه ، ولا “ببخنوق بنت المحاميد” لوحت

لكن الأمر شبه لهم

ليلى /

هذه آثارنا تدل علينا

وما تقولناها يوما

يوغرطة” النوميدي ،

لا تزال المائدة تحدث أخبارها وميض السيوف

كستنائية عيناك ما لمع برق الشمال

وما أمطرت سماء “مطمور روما

ليلى /

كل عام والسباسب هي السباسب

أكوام الحلفاء

ومراتع السدر

خواء البطون

وصفير العجاج الأصفر بضفتي وادي “زرود

ليلى /

لم تكن “كاهنة” يوما ولم “تتبخر” بمعبد

هي “أديبيا” متى تسعل تشكو “الأوراس” الزكام

تحني لها الهامة “طبرق” وتسجد

ليلى /

موكب نجد

رئاسة “الجازية

وقيادة “العزيز

والوزراء الأمير “ذياب ابن غانم

و “أبوزيد الهلالي

دع الأسطورة تحدث أخبارها وتعال نعيد ترتيب ما حبر “عبد الرحمان

وقم وتهجد أم اللغات

من علم القوم التراتيل ضادا ومصحفا

ليلى /

جبال “عرباطة” و”خنقة عيشة”  متوسدا بندقيته

هو لم يحاول النوم ولكن الجرح “قواد

حين قادت رائحة الدم تماسيح “الإفرنجة” وصاح كبيرهم : إنه هو ،، نعم هو “الدغباجاي

ليلى /

سألت الشمس السماء

أنت تباركين “ليلى” لا الكواكب لا القمر

ردت عليها السماء بوابل من تباريك وتحيات

ليلى” ابنة العم والوطن الذي يسكنها يسكنني ،

لقد استوت

وقضي الأمر

وقيل يا أرض استعدي ويا سماء غيضي

لا “المهدي” ننتظر

ولا حتى مجيئ”قودو” …

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :