( فسانيا – وكالات )
يعتزم حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة بكل قوة إذا شكل الحكومة، وتسريع وتيرة ترحيل المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية.
قال زعيم حزب الحرية النمساوي هربرت كيكل خلال تقديم البيان الانتخابي للحزب: “إننا نحتاج إلى إعادة تهجير”، بإعادة المهاجرين إلى أوطانهم الأصلية، مستخدما مصطلحا شائعا في الدوائر اليمينية.
وقال إن عدد طلبات اللجوء يجب أن ينخفض إلى الصفر لأن النمسا محاطة بدول آمنة. ويعارض حزب الحرية النمساوي أيضا إمكانية انضمام أفراد الأسرة إلى المهاجرين الموجودين بالفعل في النمسا، في محاولة لجعل الهجرة غير جذابة.
وقالت عضوة البرلمان عن حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف داغمار بيلاكوفيتش إنه يجب ممارسة الضغط في المدارس أيضا على الأجانب القادمين من دول ذات أغلبية إسلامية، مضيفة أنه “لا ينبغي فصل التلاميذ الذين لا يحترمون الآخرين من المدارس فحسب، بل يجب أن يغادروا بلادنا أيضا.” ويحمل البيان الانتخابي لحزب الحرية النمساوي، والذي يتألف من أكثر من مئة صفحة عنوان “حصن النمسا – حصن الحرية“.
وينص البيان على أن “التجانس” هو أحد المبادئ التوجيهية، خلافا للتنوع السائد حاليا في العديد من المجالات. وبحسب استطلاعات الرأي، فإن حزب الحرية النمساوي يمكنه توقع الفوز لأول مرة في انتخابات مجلس النواب، الغرفة الأصغر في البرلمان أو المجلس الوطني، المقررة في / سبتمبر.
ويتوقع خبراء استطلاعات الرأي أن يحصل حزب الحرية النمساوي على حوالي 27%، في حين يتخلف حزب الشعب النمساوي المحافظ والحزب الديمقراطي الاجتماعي النمساوي عن الشعبويين اليمينيين بحوالي أربع نقاط مئوية. وفي حال فوزه في الانتخابات، فإن تكليف حزب الحرية النمساوي بتشكيل الحكومة يتوقف على الرئيس ألكسندر فان دير بيلين.