تفاحة حوّاء

تفاحة حوّاء

  •  هدى القاتي

السَّهْم عَلى وَشَك أَنْ يَصِلَ

و أَنَا وَحْدِي وَاقِفة

أَنْزَعُ منْ تُفَّاح الحُبّ الدُّود

مِثْلُ القِطَّة أَرْكُض في أَرْجَاء الحُزْن

ثُمَّ أَعُود

و الجُرْح خَيْطٌ يَتَدَلّى …..

إنْ أَمْسَكْتُ بِه  …هَلْ يَنْقَطعُ الأَلَم ؟؟؟

أَيُصِيبُ السَّهْمُ  يَدي !!!

يَدِي الـ “كَانَتْ” تَبْحَثُ عَنْكَ

 في فَكّ الأَيَّام 

و الحُبُّ في فَمِك قَضْمَة تُفَاحٍ

  لاَ تُؤْكَل

 والزَّمَن المُهْتَرِئُ لِسَانٌ ظَامِئ

  يَبْتَلِع وَجَعَ الفَهْمِ

 والأَسْنَان حيرَة

و سُوسُ الأَسْئِلَةِ  قُيُود

وَحْدي وَاقِفَة ……..أَحْتَرِق

أَشُمُّ  دُخَان الخَوْف

 المُتَطَاير فِي رُعْب

 مِنْ قَلْبي المُشْتَعل

  وَ ثِقَاب الوَقْت المَيِّت و المُتَبَقّي 

 اذْ يَدْنو  اليَأْس مِن صَرَخَات  العُود

وَحْدِي يا اللَّه !!!!!!

 أَقِيس  عَطَشِي

  و المَاءُ  عَلَى مَقْرُبَة  …..

و سَرَاب الأَحْلام   أمَامِي

أبْحَث عَنْ كَفّي  ….عن يَدِكَ الباَرِدَة

هَلْ أَنْطَفيء دُون المَاء  ؟؟

هَلْ تِلْكَ يَدِي ؟

 بَعْدِي واقِفَةٌ أَنْتَظِرُ  السَّهْم

التفّاَحُ يَتَفَتَّت

الدُّود يَتكَاثر

 الحُبُّ  يَتآكَل ……

و لَا أثَرَ لِكِلَيْنَا

كَيْفَ  نَأْمَل أَنْ يَسْكُنَ ثَانِيَة آدم

 جَنَّتَه حَوَّاء ؟؟؟؟

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :