قصيدة: لوركا
ترجمة: محمد عبدالهادي
تَسْتَهِلُّ القيثارَةُ نِواحَها
كُلَّما داخَتْ كؤوسُ الغَداةِ في السُّكْرِ.
مِنَ العَبَثِ إِسْكاتُها،
ومُسْتَحيلَةٌ هَدْأَتُها
وهْيَ تَنوحُ في رَتابَةٍ
كَما تُخَرْخِرُ الجَداوِلُ
وكَما تَعْوي الرِّيْحُ فَوْقَ حَقولِ الثَّلْجِ.
مُسْتَحيلَةٌ هَدْأَتُها
وهْيَ تَبْكي الأَشْياءَ القَصيَّةَ
مِثْلَ اشْتياقِ رِمالِ الجَنوبِ
للكاميليا البَيْضاءِ.
يُشْجيها نِبالٌ دونَ أَرَبٍ
ولَيلٌ بلا أَبْكارٍ
وطائِرٌ يَفْنىٰ عَلىٰ الفَنَنِ.
آهِ، يا قيثارَةً!
يَموتُ الفُؤادُ مَجْروحًا
وبيضُ الهِنْدِ تَقْطُرُ مِنْ دَمِه.
المشاهدات : 30