حقوق المواطن

حقوق المواطن

المستشارة القانونية : فاطمة درباش

  تتضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الحق في الغذاء الكافي، والحقّ في السكن اللائق، وفي التعليم، والصحة، والضمان الاجتماعي، والمشاركة في الحياة الثقافية، والمياه والصرف الصحي، والعمل.

فالمواطنة تعني الفرد الذي يتمتع بعضوية بلد ما، ويستحق بذلك ما ترتبه تلك العضوية من امتيازات. وفي معناها السياسي، تُشير المواطنة إلى الحقوق التي تكفلها الدولة لمن يحمل جنسيتها، والالتزامات التي تفرضها عليه؛ أو قد تعني مشاركة الفرد في أمور وطنه، وما يشعره بالانتماء إليه.

ومن شروط تحقيق المواطنة هناك مجموعة من المقوِّمات الأساسيّة والمشتركة للمواطنة بين بلدٍ وآخر، منها أولا : المساواة وتكافؤ الفرص، حيث يجب التساوي بين جميع أفراد المجتمع في الحقوق والواجبات، وإتاحة جميع الفرص أمامهم باختلاف عقائدهم الدينية، ومعتقداتهم الفكريّة، وانتماءاتهم السياسيّة، حيث يُمكن تحقيق ذلك بوجود ضماناتٍ قانونيةٍ وقضاءٍ عادلٍ ونزيه.

حيث أن دور المواطن في الحياة العامة  لا يقتصر فقط على التمتع بالحقوق التي يكفلها له الدستور والقوانين، بل يمتد أيضًا إلى الالتزام بالواجبات التي تُلقى على عاتقه. تتجلى أهمية هذا الموضوع في أن التوازن بين الحقوق والواجبات يشكل الأساس المتين لأي مجتمع متحضر؛ كما أن للمواطن حقوقاً قانونية وهي تلك التي تُمنح إلى شخص معين بواسطة نظام قانوني (يمكن تعديلها أو إلغاؤها، وضبطها من قبل القوانين البشرية). يرتبط مفهوم القانون الطبيعي بمفهوم الحقوق الطبيعية،فيُعدّ دور المواطن في المحافظة على الأمن أمراً أساسياً في الدولة، ومن أهم الأمور التي يجب أن يقوم بها المواطن للحفاظ على الأمن ما يأتي: التبليغ الفوري عن الجرائم. مُحاصرة المجرم إن أمكن حتّى يصل رجال الأمن. الإدلاء بشهادة صادقة ضدّ المجرم في المحكمة.

ويعد الأمن حاجة أساسية للمجتمع الإنسانى، ومؤشرا على الاستقرار والازدهار والتقدم في الوطن، ويرى بعض الخبراء أن الأمن الاجتماعى يعني ببساطة سلامة الأفراد والجماعات من الأخطار الداخلية والخارجية، متمثلة في التهديدات العسكرية أو البلطجة داخل اﻟﻤﺠتمع من قبل أفراد أو جماعات تمارس القتل والاختطاف والتخريب والسرقات.

فلصفــة المواطــن ثلاثـة أركان هي الانتمـاء للأرض، والمشـاركة، والمسـاواة. ومــن ثــم يأتــي جهــد الشــخص فــي إطــار الجمــع الســياسي لممارســة صفــة المواطنــة، والتمســك بهــا، والدفــاع عنهــا؛ وحينمــا ينجــح الجمــع فــي اســتخلاص حقــوق الوطــن والمواطــن، تظهــر اللحظــة الدســتورية.

ويحدث الالتقاء بين المواطنة وحقوق الإنسان بأي معنى من معاني المواطنة. فإذا فهمت المواطنة فهماً قانونياً، فإنها تفهم على أنها عضوية قانونية داخل الدولة، يكتسب من خلالها الفرد وضعاً قانونياً حقوقيا يرتبط بحمل الجنسية ووثائق الهوية القانونية وغيرهما.

توصلت الدراسة إلى أن أهم حقوق المواطن وفقًا لعقد المواطنة: الحق في الحماية والأمن، والحق في حرية الاعتقاد، والحق في التعبير عن الآراء والمعتقدات، والحصول على الجنسية، والحق في المشارکة السياسية والحياة العامة للوطن، إضافة إلى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، کالحق في العمل والسکن والرعاية الصحية.

حيث أن جوهر المواطنة يكمن

 في قضيتين أساسيتين هما: المشاركة والمساواة ، وهاتان القضيتان كفيلتان بتحقيق الانتماء للوطن، وخلق حالة من الدافعية للتفاعل الإيجابي، وتقديم الواجبات برضى كامل قائم على القناعة الذاتية بتقدير الواجبات كقيمة، وعدم التهرب منها في أول فرصة سانحة.

وتتلخص خصائص المواطنة في

خصائص معرفية: وتشمل الوعي بحقوق الإنسان ومسؤولياته، وفهم دور القانون وأهميته والوقوف مع مشكلات المجتمع. خصائص مهارية: وتشمل امتلاك أساليب المشاركة الفعالة في الحياة السياسية والاجتماعية، واتباع قواعد السلوك الصحيح المساير للقانون الذي يراعي حقوق الآخرين.

فالفرق بين واجبات المواطن وحقوق المواطن تكمن في أن الحق والواجب وجهان لعملة واحدة ، فالمواطن له حقوق لكن عليه أيضا واجبات. أما الحقوق التي يجب أن توفرها الدولة للمواطن فهي معروفة ومن أهمها: حق الأمن والسلامة وهو يشكل الحرية الأساسية التي تكفل الحريات الأخرى، وحرية الرأي يجب أن تكون أيضا مكفولة.

تتضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الحق في الغذاء الكافي، والحقّ في السكن اللائق، وفي التعليم، والصحة، والضمان الاجتماعي، والمشاركة في الحياة الثقافية، والمياه والصرف الصحي، والعمل.

وحقوق المواطن تجاه وطنه تكون بكون المواطن الصالح هو الذي يحترم القوانين، ويسهم في ترسيخ مبادئ النظام والأمان الاجتماعي. ثالثًا: حماية الوطن معنويًّا وماديًّا واجب لا يمكن تجاهله. حماية الوطن لا تقتصر على الدفاع عنه عسكريًّا فحسب، بل تشمل أيضًا الدفاع عنه معنويًّا ضد الشائعات والمعلومات المغلوطة التي قد تؤثر على استقراره.

وهل ياترى لدينا هذه الحقوق أو نستطيع المطالبة بها أو تترسخ لدينا  في هذا الوقت وفي ظل صراعات الفرقاء؟!

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :