لا يستبعد برادلي بلايكمان كبير مستشاري الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، والأستاذ في جامعة جورج تاون في واشنطن أن تُشارك قوات أميركية مع تحالف ما في ليبيا، معتبرا أن قرارا من هذا النوع يعتمد على “تقييم الرئيس ومستشاريه العسكريين”، قبل أن يلفت إلى ارتباط أي تدخل أميركي في ليبيا ب”رأي الليبيين” في “شكل وحجم” هذا التدخل، وأن هذا التدخل يحتاج أيضا إلى الحلفاء الإقليميين.
ويرجح بلايكمان في تصريحات لبرنامج “US-L” الذي تبثه قناة (218) يوم غد الخميس أن السبب وراء دخول قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر في اتفاق مع الروس يكمن خلفه غياب الدور الأميركي في ليبيا، والفراغ الذي أحدثه هذا الغياب، معتبرا أن الروس بات واضحا أنهم لا يريدون في ليبيا أكثر من “الوجود العسكري”، وهو أمر تعتقد واشنطن أنه يخل ب”توازن القوى” في المنطقة.
وأكد بلايكمان أن الانحياز إلى الروس أو الأميركان في ليبيا هو أمر يحتاج إلى “اتفاق الليبيين”، باعتباره عائدا إليهم، معتبرا أن أميركا لن تستبعد أحدا من المشهد السياسي في ليبيا بما في ذلك المشير حفتر باعتباره يقوم بكل ما هو لصالحه بحسب تصريحات بلايكمان، علما أن الأخير شخصية معروفة، ودائم الظهور في وسائل الإعلام الكبرى، ومن الجمهوريين المتشددين، وربما تعبّر آراؤه عن سياسات إدارة ترامب.