أعلنت وزارة الداخلية أن امرأة من الجنسية الإريترية تقدّمت ببلاغ إلى مركز شرطة تاجوراء، أفادت فيه بوفاة طفلها البالغ من العمر 11 عامًا داخل محل إقامته، مرجعة سبب الوفاة إلى نزلة برد حادة تسببت في ارتفاع حرارته، مشيرةً إلى أنه كان يعاني من أمراض مزمنة.
وأضافت الوزارة في بيانها أن فريق التحقيق التابع للمركز انتقل فورًا إلى مكان الواقعة، حيث أظهرت المعاينة الأولية وجود آثار خنق واضحة على رقبة الطفل، ما أثار الشكوك حول صحة أقوال المُبلِّغة.
وتم التحفظ على الأم إلى حين صدور التقرير الأولي للطبيب الشرعي، والذي أكد أن سبب الوفاة هو الشنق بواسطة حبل، وكشف في ذات الوقت عن وجود آثار تشير إلى تعرض الطفل لاعتداء جنسي.
وبحسب الوزارة، فإن الأم أنكرت في البداية مسؤوليتها عن الواقعة، إلا أنها اعترفت لاحقًا بأنها أقدمت على قتل طفلها شنقًا، مدعيةً أن الحادثة جاءت نتيجة ضغوط نفسية ناجمة عن علاقة غير شرعية تسببت لها في مشكلات اجتماعية كبيرة.
وعقب هذا الاعتراف، تم تشكيل فريق تحري لجمع المعلومات حول واقعة الاعتداء، حيث تمكن من تحديد هوية المشتبه به، وهو رجل من ذات الجنسية يعمل بأحد محال بيع المواد الغذائية في المنطقة، وتم ضبطه وإحالته إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية اللازمة.














