كشف مندوب ليبيا الأسبق لدى الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم عن لقائه بعدد من المسؤوليين وسياسيين وعناصر من المجموعات المسلحة وضباط من الجيش وبعض النواب وكذلك بعض الاكادميين والمثقفين في العاصمة طرابلس، مشيراً إلى أنه ناقش مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ونائبه أحمد معيتيق ومحافظ المصرف الركزي الصديق الكبير الاوضاع والتحديات الامنية والسياسية والمالية في البلاد.
ونفى عبد الرحمن شلقم في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» فجر الأربعاء أن يكون طرح تأسيس حزب أو مكون سياسي يتولى رئاسته أوزعامته، لافتًا إلى أنه «ليس ذلك ما يحتاجه الوطن اليوم».
و أكد مندوب ليبيا الأسبق لدى الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم على أن زيارته لطرابلس « لم تكن للتوسط بين اطراف وإنما للاستماع للجميع ومحاولة لتخليق رؤية جماعية تؤسس حراكا عاملا لإخراج البلاد مما تعانيه»، مشيراً إلى «أن المبادرات هي آلية العمل السياسي واشراك الجميع في الجهد الوطني السلمي هو المسار المحرك نحو إنقاذ البلاد».
وأضاف شلقم «استطيع القول ان هناك زخم من الوعي لدى كل الاطراف بضرورة العمل الجماعي الجاد للخروج بالبلاد من المختنقات التي تحاصرها. المهم ان تلج القوى المختلفة معبر العمل الوطني المشترك عبر تفاهمات ترتكز على التنازلات المتبادلة، والتسويات العاملة عبر (عملية سياسية) مؤسساتية بعيدا عن تحكيم القوة وفرض قواعد المغالبة».
وتابع عبد الرحمن شلقم «ان بناء الدولة الليبية الواحدة الموحدة ،وتُفعيل المؤسسة السياسية والادراية للدولة وتحديد الرؤية الوطنية للتعاطي مع الدول الفاعلة في الملف الليبي والقوى الدولية التي تمتلك قوة القرار بشكل منفرد أو جماعي عبر المؤسسات الدولية ودورها في دفع مجريات الامور بما يخدم المصلحة الوطنية الليبية يرتكز على الارادة الوطنية الليبية».
وأشار شلقم إلى «أن الحل اولا واخيرا بيد الليبيين انفسهم وان دور الامم المتحدة هو( دعم ) جهد الليبيين لإيجاد حلول للأزمة وبعثة الامم المتحدة إلى ليبيا تسمى بعثة الدعم وليس بعثة الحل».
ورأى مندوب ليبيا الأسبق لدى الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم «أن المسئولية الكبيرة والتاريخية التي تحملها كواهل جميع الليبيين هي الحفاظ على ( بيضة) الوطن ، والدفاع عنها وتجنيب البلاد عبث العنف وإهراق الدماء والحفاظ على وحدتعا وسيادتها».