بقلم :: عبد الرزاق الداهش
سواء اختلفنا مع المهندس مصطفى صنع الله أو اتفقنا معه، فلا نستطيع إلا أن نعتراف له بالنجاح، ونتقدم له بالشكر.
الرجل الذي خفنا عليه من عدوى انفلونزا الوعود البالونية، حقق رقم المليون برميل قبل نهاية النصف الأول من العام، وهو الذي وعد بذلك قبل نهاية النصف الثاني.
والرجل الذي خفنا عليه من عدوى متلازمة الفشل الليبي، استطاع أن يكون الناجح في زمن الخيبات.
غضب صنع الله كثيرا وهو المعروف عنه بالهدوء لأن الموقف يحتاج إلى طبقة صوت أعلى.
وتعامل صنع الله بالرزانة كثيرا، وهو المعروف عنه بالحماس، لأن الموقف يحتاج إلى تعقل أكثر.
عرف كيف يتعامل مع عشوئيات بعض أعضاء الرئاسي، وعرف كيف يتعاطى مع شطحات بعض أعضاء البرلمان.
وأهم من ذلك رفع المهندس سقف طموحنا إلى ما بعد المليون ونصف، بعد أن وصل بنا إلى محطة المليون قبل موعد الوصول.
المطلوب الآن هو مساعدة صنع الله بتحسين الظروف الإنسانية لحياة الليبيين، وتسريح الكثير من المختنقات، من شح سيولة، وتدهور قيمة الدينار، وخروج التضخم عن معدلاته الآمنة، وخلافه.
لابد أن ينعكس ما تحقق في صناعة النفط على حياة الناس، حتى لا يخرج علينا جظران آخر، ويطلع علينا بطلعة آخري، ويغلق مرافئ النفط، ونعود إلى المربع الأول و(كأنك يا صنع الله ما غزيت).
