(فسانيا/مصطفى المغربي/تصوير عصام الحاجي) …
تم صباح الثلاثاء 15-5-2018 بالمركز العالي للتقنيات الموسيقية والمسرحية بزاوية الدهماني بطرابلس التوقيع على اتفاقية تعاون وشراكة بين وزارة التعليم والهيئة العامة للخيالة والمسرح والفنون .
ووقع من جانب وزارة التعليم وزير التعليم (عثمان عبد الجليل محمد) ومن جانب الهيئة العامة للخيالة والمسرح واالفنون (محمد البيوض) ، بحضور مدير ورؤساء الأقسام والوحدات بإدارة النشاط المدرسي بوزارة التعليم والهيئة العامة للخيالة والمسرح والفنون ، وعدد من مدراء والعاملين بمكاتب النشاط المدرسي بالبلديات ، ومعلمي النشاط من عدة مدارس مختلفة ونخبة من الشخصيات الثقافية والفنية ومن المهتمين بالنشاط المدرسي والمواهب .
حيث تم الاتفاق على أن يعمل الطرفين على تفعيل وتطوير النشاط المدرسي في جميع المؤسسات التعليمية والمعاهد العليا والجامعات ، إضافة لقيام الهيئة العامة للخيالة والمسرح والفنون بالتعاون مع وزارة التعليم بالإشراف على إقامة دورات تأهيلية للرفع من كفاءة المتخصصين من معلمي النشاط في المؤسسات التعليمية ، كما تم الاتفاق على أن يتولى الطرفين وضع خطة سنوية لإقامة مسابقات ومهرجانات فنية لصقل مواهب التلاميذ والطلاب وتنميتها وإشراكهم في الأعمال الفنية من خلال اللجنة المشكلة بالقرار رقم (509) لسنة 2018 المشكلة من وزارة التعليم التي يعهد إليها كافة الأمور التنظيمية والفنية والمساهمة في الاعداد للمشاركات الخارجية ومنحها الحق بالاستعانة بمن تراه مناسباً لأجل تطوير وتوسيع قاعدة الأنشطة بالمؤسسات التعليمية ،إضافة لتولي الهيئة العامة للخيالة والمسرح والفنون توفير أطقم فنية للأنشطة والمسابقات المدرسية بمختلف مستوياتها ، وإلى جانب ذلك تتولى الهيئة العامة للخيالة والمسرح والفنون بالتنسيق مع وزارة التعليم إعداد نشرات وبرامج مرئية ومسموعة للتعريف بأهمية النشاطات المختلفة بالمؤسسات التعليمية وإقحام الطلاب بهذه البرامج ، والعمل على تطوير المسارح وقاعات الفنون المختلفة بالمؤسسات التعليمية ودعمها بالكوادر الفنية اللازمة مع التنسيق الدائم فيما يتعلق بالمهرجانات المدرسية ، كما نص الاتفاق هلى أن يلتزم الطرفان بمراعاة حقوق الملكية والفكرية والمعلوماتية الخاصة والمملوكة للطرفين .
وقال وزير التعليم (عثمان عبد الجليل) عقب توقيع الاتفاقية : نسعى دائماً لدعم المناشط التربوية والمسابقات الثقافية والفنية والرياضية لما لها من أهمية في العملية التعليمية بل أصبحت ركن أساسي وجزء هام لها في ظل الكثافة الطلابية ونكتشف من خلالها المواهب التي بكل تأكيد ستثري الحركة الرياضية والثقافية والفنية بالبلاد وبالتالي المساهمة في الرقي بالذوق وازدهار وتقدم المجتمع ويساهم بالنهوض به على اسس سليمة ونحو إقرار مضامين مدرسية وأهداف تعليمية أكثر مسايرة للتقدم الإنساني واستجابة لحاجاته المتجددة ، تساعد التلميذ على الإبداع والابتكار.
من جانبه عبر رئيس الهيئة العامة للخيالة والمسرح والفنون (محمد البيوض) عن سعادته بالتعاون مع وزارة التعليم وتواجده بين نخبة من المعلمين والتربويين التي تعمل على تنمية الذوق وتعمل من أجل الاكتشاف المواهب بشكل مبكر واضعا خبرات العملين بالهيئة تحت تصرف النشاط المدرسي والقائمين عليه .
وقد أكد (سالم الشيباني) مدير إدارة النشاط المدرسي بوزارة التعليم أن الخطة العامة للمناشط المدرسية تتضمن العديد من البرامج الفنية والثقافية والرياضية ومسابقات حفظ وتجويد القرآن الكريم والتي يتم تنفيذها وفق الامكانيات المتاحة رغم بعض الظروف ، موضحاً (الشيباني) أن هذه الاتفاقية سوف تساهم بشكل كبير بالنهوض بالنشاط الثقافي والفني داخل المؤسسات التعليمية المنجم الذهبي والقاعدة الأساسية في اكتشاف المواهب ، مبيناً (الشيباتي) أهمية التدريب والتأهيل وإعداد كوادر فاعلة بإشراف مختصين لمعلمي النشاط وهي من ضمن الاتفاقية ، وأضاف (الشيباني) قائلاً : أن هذه الاتفاقية مع الهيئة العامة للخيالة والمسرح والفنون هي ليست الأولى وهي سلسة من الاتفاقيات التي تم ابرامها للنهوض بالنشاط المدرسي في مختلف المجالات منها ما تم الاتفاق عليه في الشراكة والتعاون مع اللجنة الاولمبية والاتحادات الرياضية في مختلف الألعاب الجماعية والفردية ، وسيتم خلال الأيام القادمة بعون الله توقيع اتفاقية مع الهيئة العامة للثقافة لدعم المكتبات المدرسية ، منوهاً (الشيباني) أنه خلال الفترة القادمة سوف يشهد النشاط المدرسي تطور متسارع بفضل إشراك كل الجهات الحكومية والخاصة والتعاون مع منظمات المجتمع المدني .
وعلى إثر الاتفاقية تم عقد ورشة عمل بمشاركة نخبة من المتخصصين ونخبة من الشخصيات الفنية والثقافية وأساتذة الجامعات والخبرات مع معلمي النشاط بعدة مدارس وعدد من العاملين بمكاتب النشاط المدرسي بالبلديات حيث تم عرض ورقة ومقترحات من قبل إدارة النشاط المدرسي بوزارة التعليم تركزت على مناقشة بنود الاتفاقية وكيفية تفعليها إضافة لتركز النقاش حول تفعيل النشاط بما يساهم في النهوض بالمجتمع وإعداد جيل قادر على بناء المستقبل وتجنب أشكال التخلف وسلبيات الاهمال للشباب وتم خلال الورشة تحديد ملامح لخطة عمل يتم العمل على اعدادها بعقد لقاءات مستمرة مع ذوي الخبرة والاختصاص في مختلف المجالات الفنية والثقافية وحتى الرياضية تهدف لتعليم وصقل النشء للفئات العمرية من رياض الأطفال وحتى سن الثامن عشر أي قبل مرحلة التعليم الجامعي باعتبارها أعمار تضمها المؤسسات التعليمية بمختلف المراحل ، وتم مناقشة تحديد أوجه الربط بين وزارة التعليم ووزارة الثقافة ووزارة الرياضة ومتابعة الاتفاقيات المبرمة معها لتفعيل النشاط المدرسي ، إضافة للهيئة العامة لأوقاف ، وجمعية الدعوة الاسلامية ووفق الخطة الموضوعة من قبل إدارة النشاط المدرسي بوزارة التعليم حتى يتسنى تحقيق التنمية المستدامة بالتعاون المثمر والبناء لإعداد جيل يساهم بايجابية بالنهوض والرقي بالمجتمع .