نظرتي

نظرتي

كتب :: أ. سالم أبوخزام 

يزداد الدفع بالحطب نحو النيران الليبية لتزداد ضراوة لتلتهم الأخضر واليابس ، بينما خاسرها الوحيد هو الشعب الليبي . ..يقال إن الشركات مقدمة للاستعمار وهذا ما يحدث في ليبيا اليوم بكل وضوح . ..إن الصراع الاقتصادي بكل آفاقه ترسمه كل من شركة “إيني” التي تدفع للتحرك في ليبيا بأوراق إيطالية ، بريطانية ، أمريكية . بينما شركة ” توتال ” تتحرك بأوراق أخرى بواسطة روسيا ، فرنسا ، هولندا . وبذلك استطاعت الشركتان تحويل ليبيا إلى ساحة للصراع الاقتصادي والمالي بينهما ؛ ويدفع الليبيون السداد للفواتير فقدا وموتا لأبنائنا في كل مكان في حقول النفط وعند خزاناته ، وعند المطارات وفي كل مواقع البنى التحتية حتى وصل الأمر إلى ساحات الماء للقتل والتعطيش في النهر الصناعي بالحساونة وتازربو !! ..”إيني ” تجرجر خلفها تركيا ، قطر ، السودان ، من أجل سحب قاطرة الوطن الغربي ملونا بالميليشيات ؛ فيما يرافق ” توتال ” بعض من قيادات الحرس القديم وأدواتهم ومن بدّلوا جلودهم وتبرموا من ” ليبيا الغد !!” إذ غرقت أشرعته وغاصت في عرض البحر وآثروا النجاة على حساب مبادئ مغشوشة بالقفز نحو المركب الآخر فالحرباوات وسائلها التلون !! شركة ” توتال ” تمسك بخيوط وشعارات ما عرف جزافا بالثورة المضادة المدعومة بإمارة الملح وملوك الحجاز في مرابطهم ومعارضة الراقص السوداني الأبْله وشظاياه من العدل والمساواة !! وبقايا التشاديين لقطر داهمه الجوع المدقع فاندفعت أسنة حرابهم تجاه ليبيا المهيضة اليوم! ..”إيني – توتال ” حرب بالوكالة ضد ليبيا وشعبها بالكامل ، وقودها المال وشراء السلاح لقتلنا وتدمير بلادنا ؛ بينما لهم تعزيز الاقتصاد وارتفاع مؤشرات الربح ! ..هذا ما أفرز لنا صراعا محتدّا في أجهزة الدولة ومصرفنا المركزي وقتالا في ميادين النفط وهلاله الخصيب وفوق الكراسي المرفلة بالذهب في المؤسسة الوطنية للنفط !! ثم ضرب الآبار والخزانات وإشعالها وحرقها غير ذات مرة !! وبات التوجه نحو الماء ومصادره إضافة جديدة لخنق الرقاب عطشا من أجل الإذلال والتجويع وتجريف الأموال وسحق مجنباتها وكل أرصدتها واستثماراتها !! مسرح الصراع ليبيا واللون المسكوب أحمر يصرخ بأنه ليبي أصيل ، وسقوط المكتسبات ليست إلا ليبية ، تنهار مدمرة برشاشاتنا وأيدي أولادنا ” المخابيل ” بينما أعلام ” إيني – توتال ” ترفرف في سماء الوطن لمن يرى بوضوح من غير المصابين بالعشى الليلي !! فالشركات مقدمة للاحتلال وحضور للاستعمار ؛ فالبسوا مناظيركم فقد تشاهدون تلك الأعلام !! ولعل خطابات ممهورة مؤخرا في المكتب البيضاوي في اتجاه ليبيا تؤكد نظرتي !!

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :