ندوة عن (حماية المرأة في وقت النزاع وما بعد النزاع)

ندوة عن (حماية المرأة في وقت النزاع وما بعد النزاع)

 (فسانيا/مصطفى المغربي) ….

نظمت منظمة منبر المرأة الليبية وفي إطار مشروع (دوائر السلام) الاربعاء 31-10-2018 بفندق هارون بطرابلس ، ندوة حول قرار مجلس الأمن الدولي رقم (1325) والقرارات المكملة والخاص بحماية المرأة في وقت النزاع وما بعده  والذي يصادف مرور 18 سنة على صدوره .

شارك في الندوة عدد من الناشطات المستقلات ومن أعضاء مؤسسات المجتمع المدني ، وأدارت الندوة الدكتورة (هناء الصادق) حيث  تناولت عدة محاور حول القرار 1325 والقرارات المكملة له والهيئات والمجالس التابعة للأمم المتحدة ، وعرجت (الصادق) خلال الندوة على الوثائق والاتفاقيات الدولية قبل صدور القرار الملزم بحماية المرأة قي وقت الحروب والنزاعات ومنها : اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة سنة  1970 ، وإعلان بكين سنة 1995 ، وميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية سنة 1998 ، وإعلان ويندهوك وخطة عمل ناميبيا سنة 2000 ، إضافة لتناول القرارات التي صدرت مكملة للقرار 1325 من قبل مجلس الأمن الدولي .

د.هناء الصادق
د.هناء الصادق

هذا وكان مجلس الأمن الدولي كان قد أصدر 1325 في مثل هذا اليوم 31-10-2000 حول المرأة كعنصر فاعل في السلام والأمن حيث اعترفت الأمم المتحدة عبر مجلس الأمن ليس فقط بالتأثير الخاص للنزاعات على النساء ولكن أيضا بالحاجة إلى تضمين النساء باعتبارهن صاحبات مصلحة نشطة في مجال درء الصراعات وحلها.

وأصدر مجلس الامن قراره رقم 1325 بشأن المرأة ، السلام والأمن مشددا على الحاجة إلى مراعاة خصوصية المرأة وإشراكها في عمليات الحفاظ على الأمن وبناء السلام وخصوصا في المناطق المتضررة من النزاع ،وتوعية قوات حفظ السلام والشرطة والسلطة القضائية  بخصوصية المرأة في الصراع واتخاذ تدابير لضمان حمايتها والالتزام بحقوق الإنسان للنساء والفتيات ، وتأمين الاحتياجات الخاصة للنساء والفتيات في النزاعات ‘ إضافة لدعم دور المرأة في مجالات المراقبين العسكريين والشرطة المدنية والإنسانية ومراقبي حقوق الإنسان ، وتمثيل نساء المجتمعات التي شهدت صراعات مسلحة لإسماع أصواتهن في عملية تسوية الصراعات ولتكن جزءا من جميع مستويات صنع القرار كشريك على قدم المساواة لمنع الصراعات وحلها وتحقيق السلام المستدام.

والقرار رقم 1325 حول المرأة والسلام والأمن هو قرارُ لزم للأمم المتحدة وجميع الدول الأعضاء فيها ، ويُشجعهم على إعداد خطة عمل وطنية وعلى أهمية مشاركة المرأة على قدم المساواة وبشكل كامل كعنصر فاعل في إحلال السلام والأمن.

ومنظمة منبر المرأة الليبية برئاسة (شهرزاد المغربي) التي أشرفت على إقامة الندوة  تأسست في نوفمبر 2011 لتعزيز مشاركة المرأة لتحقيق تطلعاتها والإسهام في البناء والتنمية والرفاه ولذلك تسعى المنظمة لرفع أصوات النساء وبناء قدراتهن ووعيهن بالقضايا المتعلقة بالنوع الاجتماعي والدافعة من أجل التغيير السلمي والايجابي والتأثير في صنع القرار والوصول إلى مناصب قيادية في القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، وفي هذا الاطار أشرفت المنظمة  على تنظيم وإقامة العديد من الندوات والورش والدورات التدريبية داخل وخارج ليبيا ، ومنظمة منبر المرأة الليبية ضمن الشبكة الإقليمية للقيادة النسوية الآمنة (وصل) التي تضم أعضاء من 27 دولة.

وأطلقت منظمة منبر المرأة الليبية مشروعه الإعلامي (دوائر السلام) والتي عقدت الندوة في اطاره  في نوفمبر من العام الماضي  لنشر ثقافة السلام ، وقبول التعددية ، وتحفيز النساء للقيام بدورهن في المجتمع ، وللتصدي للخطاب الديني المتشدد الذي يدعو إلى التعصب والتحريض على الفتنة ونشر العنف بكل أشكاله ، ومن أجل تحفيز النساء للقيام بدورهن في دعم وبناء السلم الاجتماعي ، والتأكيد على دور المرأة في التصدي للإرهاب بكل أشكاله ، ونشر دعائم السلم الاجتماعي ، وتم اطلاق  مشروع دوائر السلام ليكون موجود بشكل مستدام و القادر على الانتشار.

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :