(فسانيا /مصطفى المغربي) …….
أحيت منظمة انطلق للتنمية المستدامة لحقوق اليوم العالمي لداء السكري الاربعاء 14-11-2018 بإقامة برنامج احتفالي تفاعلي ترشيدي بالتعاون مع مركز طرابلس لتأهيل ذوي الاعاقة بالهضبة وبمشاركة مركز هيا للتدريب والتنمية المستدامة ومركز اضافة لذوي الاحتياجات الخاصة بالسراج ، ومدرسة حليمة السعدية للتعليم الابتدائى بسوق الجمعة .
تميز البرنامج الاحتفالي بحضور الأطفال من مختلف الفئات من ذوي الاعاقة والتوحد والأسوياء صحبة أولياء أمورهم وبحضور العاملين بمركز طرابلس لتأهيل ذوي الاعاقة وعدد من الناشطين والمهتمين بحقوق الطفل .
وافتتح البرنامج الاحتفالي بكلمة من قبل رئيس اللجنة القانونية بمنظمة انطلق للتنمية المستدامة لحقوق الطفل (جميلة بن عتيق) رحبت فيها بالحضور مؤكدة على أهمية احياء اليوم العالمي لداء السكري وتعريف الاطفال بهذا الداء بطرق مبسطة وسهلة وسلسلة وهو من باب حق الطفل في المعرفة وهذا ما دأبت عليه المنظمة ضمن برامجها المتعددة والمتنوعة التي تهدف في الأساس في التوعية بحقوق الطفل وبحرصها في أن يعرف أطفالنا ما يدور حولهم وتزويدهم بمعلومات وإرشادات تفيدهم وتعزز مفاهيمهم وتفتح مداركهم .
ثم تحدثت نائب رئيس منظمة انطلق (مفيدة المصري) أن المنظمة تسعى من خلال اقامة هذا البرنامج الاحتفالي إلى تكاثف الجهود من أجل جيل خال من داء السكر يعي مخاطره يستطيع حماية نفسه وعلاج نفسه وهو ما تهدف إليه منظمة انطلق للتنمية المستدامة لحقوق الطفل ، مشيرة (المصري) أن هناك العديد من البرامج التي تخص الطفولة والتي ستنفذ من خلال حتى نهاية العام الجاري مع انطلاقة برؤية جديدة لخدمة الطفل الليبي اينما كان خلال العام المقبل ، وتقدمت (المصري) بالشكر والتقدير لمركز طرابلس لتأهيل ذوي الاعاقة على استضافتهم لإقامة الاحتفالية وتعاونهم لإنجاحها ومثنية على مشاركة مركز اضافة لذوي الاحتياجات الخاصة ومدرسة حليمة السعدية .
وانطلق برنامج الاحتفالية بورشة ارشادية تثقيفية تفاعلية بإشراف المدربة (الهام التريكي) ثم محاضرة عن مرض السكري القتها د.(مها مختار الجروشي) تناولت طرق مكافحة مرض السكري والوقاية منه ، ثم قدمت د.(منال خالد بن انبية) عرض عن التغذية الصحية ، وأهمية التثقيف الصحي في مرض السكرى ، صاحب ذلك عرض مرئي احتوى على رسوم متحركة شدت انتباه جميع الأطفال وكان عن مرض السكر وكيف نحمي أنفسنا منه .
وأقام مركز إضافة للاحتياجات الخاصة خلال برنامج الاحتفالية معرض خصص لعرض الوجبات الغذائية مع احضار مواد غذائية وخضار غير جاهزة حيث نظم المركز مسابقة أفضل وجبة غذائية تنافس فيها أولياء الأمور من الرجال والنساء على اعدادها إضافة لإشراك كل الأطفال الحاضرين في اعداد الوجبات الصحية وتخلله مسابقة متنوعة علمية تمحورت حول داء السكري .
برنامج الاحتفالية تزين بلوحات ارشادية وبالونات ومجسمات وكانت جميعها معبرة عن المحافظة على نظام غذائي صحي وتنبه بداء السكري وكيفية الوقاية منه وكيفية التعامل معه عند الاصابة وعلى هامش برنامج الاحتفالية أقيم كشف مجاني لقياس نسبة السكر للحاضرين .
وقالت رئيس لجنة التدريب بمنظمة انطلق للتنمية المستدامة لحقوق الطفل (إلهام التريكي) :
نحن اليوم نحتفل كمنظمة انطلق باليوم العالمي لداء السكري الذي خصص جله للأطفال ، لأنه من حق أطفالنا علينا الرعاية الصحية والتوعية ونشر التثقيف الصحي بينهم وهذا أحد أهداف المنظمة ، ولهذا كان برنامجنا اليوم يحوي العديد من الفقرات الارشادية فكانت البداية بتعريف مرض السكري وأسبابه وأنواعه ومضاعفاته حتى نتمكن من مكافحة مرض السكري والوقاية منه من أجل صحة أطفالنا ، ثم أقمنا كشف مجاني للأولياء الأمور والأطفال والضيوف ، ثم عرجنا على الأكل الصحي وكيف يمكن للطفل أن يحضر الأكل الصحي من جميع المصادر ، وشددت (التريكي) على ضرورة تكاثف الجهود لمواجهة هذا المرض وليكن معنا جميع شرائح المجتمع وصناع القرارات الصحية من أجل حماية الأطفال جيل المستقبل ، متمنية (التريكي) أنه وبعون الله سيتم اكتشاف لقاح جديد بواسطة الأجيال القادمة ليحتفلوا بيوم القضاء على مرض السكري .
ومن جانبها قالت مدير مركز إضافة لذوي الاحتياجات الخاصة (راضية الرجباني) : مشاركة المركز جاءت من أجل تفعيل دور التواصل بين المراكز والذي تجسد اليوم بالتعريف بداء السكري وأهمية الكشف على السكر وما هي الاجراءات الوقائية ضد هذا الداء ، كما تندرج المشاركة من أجل التوصية بأهمية الوعي الصحي في المدارس والمراكز .
وحيت عضو مركز هيا للتدريب والتنمية المستدامة (أمال انبية) : كل القائمين على اقامة هذا البرنامج الاحتفالي لإحياء اليوم العالمي لداء السكري ، وأضافت (انبية) قائلة : في هذا اليوم سلطنا الضوء على مرض السكري وكيف يمكننا تجنبه وما هي أعراضه وما هي التغذية الصحيحة سواء لمريض السكري أو للأسوياء وتحدثنا عن القيمة الغذائية للأكل وما هي عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم والطرق الصحية لحياة صحية .
هذا وتم التركيز في الاحتفال العالمي بداء السكري هذا العام 2018 على الأسرة ومرض السكري حيث يهدف الاحتفال إلى زيادة الوعي بأثر مرض السكر على الأسرة وشبكة دعم المتضررين ، وتعزيز دور الأسرة في إدارة الرعاية والوقاية من المرض.
وتم اختيار (الأسرة ومرض السكري) كشعار للعام 2018 من قبل الاتحاد الدولي للسكري والذي سوف يستمر لمدة عامين (2018 – 2019)، وتشير إحصائيات الاتحاد الدولي للسكري إلى أن أكثر من 425 مليون شخص يعيشون حاليا مع مرض السكري ، ومعظم هذه الحالات هي مرض السكر من النوع 2 ، والذي يمكن الوقاية منه بشكل كبير من خلال النشاط البدني المنتظم ، والنظام الغذائي الصحي والمتوازن ، وتعزيز بيئات المعيشة الصحية ، وتلعب الأسر دوراً رئيسياً في التعامل مع عوامل الخطر القابلة للتعديل بالنسبة لمرض السكر من النوع 2، ويجب تزويدها بالتعليم والموارد والبيئات لتعيش نمط حياة صحي.
واليوم العالمي للسكري هو يوم عالمي للتوعية من مخاطر داء السكري ويحتفل به في 14 نوفمبر من كل عام منذ سنة 1991 ، وفيما تدوم الحملة على السكري طوال العام فان تحديد ذلك التاريخ تم من قبل الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية إحياءً لذكرى عيد ميلاد (فردريك بانتنغ) الذي شارك (تشارلز بيست) في اكتشاف مادة الأنسولين عام 1922 ، وهي المادة الضرورية لبقاء الكثيرين من مرضى السكري على قيد الحياة ، وفي كل عام يتم التركيز في اليوم العالمي للسكري على مواضيع لها صلة بمرض السكري وحقوق الإنسان ، السكري وأسلوب الحياة العصرية ، السكري والسمنة ، السكري في الضعفاء وسيئ التغذية ، السكري في الأطفال والمراهقين ، وحول موضوعات الوقاية والتعليم.