كتب :: سليمة محمد بن حمادي
الكلمُ الطيب بلسم يداوي قلوبا، ويسهم في التئام جراحٍ …فكم من ألم أصاب صاحبه بسبب جلسة وحديث مسترسل طالت أحدهم بكلمة كانت سببآ في ليلة طويلة من الوجع والأنين والألم…وقد ترافق تلك الليلة دمعة لم تجف حتى الصباح.. وبالمقابل قد تصيبنا كلمة بمجلس تحيي الأمل فينا وتنتشي بها الروح وترجع بالعمر نصيبآ من الزمن بل وتجدد نضرتنا للحياه ونقبل عليها بكل الحب والمشاعر الرائعة التّواقة لممارسة أيامنا بأكثر إيجابية وعطاء…ولأن الأمر كذلك فالكلمة وسيلة مقدسة للتعبير… فقد تكون سببآ للترابط والتكاثف والاعتصام والمودة والمحبة والرحمه. وقد تكون سببآ للفرقه والشتات والحقد والكراهيه والبغضاء لذلك كان دستور الحياة الاجتماعية من السنة المحمدية دافعآ للحياة المسالمة الآمنة المطمئنة حينما قال.. الكلمة الطيبة صدقة..بل لأنه كان أكثر حرصآ على حياة أكثر أريحية قال (تبسمك في وجه أخيك صدقة) صدقت يا رسول الله وما أجمل أخلاقك يا محمد (صلىالله عليه وسلم).. فيا ليتنا نكون أكثر حرصآ على مفرداتنا وكلامنا ولا يصدر منا إلا طيب الكلم و نترفق بحنايا الآخرين ..ونستذكر قدرة الله عز وجل. .فالطيب لا يصدر منه إلا ما هو طيب… فاللهم اجعلنا من عبادك الطيبين