(فسانيا/مصطفى المغربي) ….
أقيم الخميس 14-2-2019 حفل اختتام الدورة التنشيطية الثانية للمعلمين بمسرح كلية التربية بجامعة طرابلس بحضور عميد كلية ورئيس مركز البحوث والاستشارات والتدريب ورؤساء الأقسام بكلية التربية بجامعة طرابلس ، ومدير إدارة التعليم ورؤساء الأقسام والوحدات بإدارة التعليم الثانوي بوزارة التعليم ، ومدراء مكاتب التعليم الثانوي من عدة بلديات طرابلس الكبرى والمشاركين بالدورة وعدد من المهتمين بالعملية التعليمية وتطويرها .
وتم خلال الحفل تكريم المدربين والمتعاونين الذين ساهموا في انجاح الدورة وتوزيع شهادات التدريب المعتمدة لكل المنتسبين للدورة التنشيطية الثانية وتخلل الحفل عرض مرئي لمناشط وفعاليات الدورة .
وكانت الدورة التنشيطية الثانية للمعلمين أقيمت في الفترة من 10 إلى 14 فبراير الجاري بتنظيم وإشراف مركز البحوث والاستشارات والتدريب بكلية التربية بالتعاون مع إدارة التعليم الثانوي بوزارة التعليم ، استهدفت المعلمين والمعلمات بمدارس بلديات تاجوراء ، وعين زاره ، وطرابلس المركز ، وأبوسليم ، وحي الاندلس ، لكافة التخصصات لمرحلتي التعليم الاساسي والثانوي ، واحتوت على أساسيات تربوية وعلمية منها صفات المعلم الجيد والتقويم والقياس والتخطيط للدرس الجيد بالإضافة إلى التكنولوجيا الحديثة واستخدامها في الوسائل التعليمية ، وفيما يخص الجانب التخصصي كانت في الرياضيات ، والكيمياء ، والفيزياء ، والأحياء واللغة العربية واللغة الانجليزية ، وأشرف على التدريب فيها عدد من الاساتذة والدكاترة بمختلف الأقسام المتخصصة بكلية التربية .
وقال الدكتور (سالم المرادي) عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة طرابلس والمشرف العام على التدريب بالدورة : أن هذه الدورة مهمة من أجل الارتقاء بمستوى المعلم وإطلاعه على كل ما هو جديد مشيداً (المرادي) بحرص المتدربين من المعلمين والمعلمات على الحضور والمواظبة والاهتمام والالتزام مما يدل على رغبتهم الصادقة في التدريب للرفع من قدراتهم من أجل ابنائنا وبناتنا ، وإعداد جيل متعلم متمكن علمياً وتربوياً وهو في مراحل التعليم الأساسي والثانوي متقدما بالشكر لكل من تعاون وساهم من أجل إنجاح هذه الدورة التي بكل تأكيد تدفعنا للاستمرار فيها كأعضاء هيئة التدريس .
ونقلت المتدربة المعلمة (وداد النعاس) امتنان وشكر وتقدير المتدربين والمتدربات لكلية التربية بجامعة طرابلس على هذه الفرصة التي اعتبروها ثمينة للتعرف على كل ما هو جديد في كل تخصص مؤكدين الاستفادة التي خرجوا بها خلال خمسة أيام متتالية من التدريب المكثف الفعال مستخدمين ما وفرته كلية التربية من معامل وإمكانيات للتدريب معربين عن أملهم الاستمرار في مثل هذه الدورات .
من جانبه اعتبر رئيس مركز البحوث والاستشارات والتدريب بكلية التربية (عياد الزوام) : أن هذه الدورة كانت مميزة بكثافة الحضور والتواقين من المعلمين والمعلمات لرفع قدراتهم والإطلاع على كل ما هو جديد في عالم التعلم والمعرفة ، مضيفاً أنها اتسمت بالفاعلية والنشاط والمشاركة الهادفة ونحن بحاجة إلى المزيد من بذل الجهود لتطوير التعليم ببلادنا من خلال الاستمرار في اقامة هذه الدورات التي هي الأخرى تتطور في طرق التدريب ووسائله لتحقيق ما نصبو إليه من الرفع من مستوى العملية التعليمية إلى المراتب التي نطمح لها .
وعن إقامة دورات مماثلة بمناطق أخرى قالت رئيس قسم شئون المعلمين بإدارة التعليم الثانوي (جميلة البكوش) : اننا نعمل على توسيع الاستفادة لكل معلمي ليبيا وإقحام المؤسسات التعليمية للمشاركة في عملية التطوير والتدريب والاستفادة من المبادرات التي تحقق ذلك ، ولهذا ستتم مخاطبة كليات التربية في مختلف المناطق بعدة جامعات ليبية للتعاون والتنسيق لإقامة دورات لفائدة المعلمين في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي بمختلف التخصصات ، وعلى نفس النسق والنهج الذي تم من خلال كلية التربية بجامعة طرابلس التي كان لها السبق في القيام بهذه المبادرة وهي للسنة الثانية تنفذ وحققت نتائج باهرة وكانت ناجحة بكل المقاييس وهي نتاج اتفاقية بين إدارة التعليم الثانوي بوزارة التعليم وكلية التربية بجامعة طرابلس لإقامة ورش تدريبية تعمل في الاساس على رفع قدرات المعلم في كل التخصصات ، وبالتالي سيكون هدفنا في المرحلة المقبلة الوصول لكل جامعة بليبيا وعن طريق كليات التربية بها وتحفيزهم على القيام بمثل هذه المبادرة التي من شأنها تساهم في تطوير العملية التعليمية .
وأوضحت رئيس قسم الدراسة والامتحانات بكلية التربية (ليلى رمضان جويبر) : أن العمل جار على اقامة عدد من الدورات المختصة إلى جانب دورات في كافة التخصصات وأنها ستقام مجاناً وكلية التربية تفتح ابوابها لمن يرغب في رفع كفاءته والرفع من قدراته ، ووجهت(جويبر) تحية خاصة لإدارة التعليم الثانوي بوزارة التعليم على التعاون الذي ابدته لإنجاح الدورة الثانية التنشيطية وما سبقها من دورات وقدمت كل التسهيلات اللازمة للوصول الى المستهدفين للدورة وعلى المتابعة والحرص على سير الدورة ونجاحها .
من جهته أكد مدير مكتب التعليم الثانوي بطرابلس المركز (حسام لدين الحجاجي) : أن مثل هذه الدورات سوف يكون لها تأثير إيجابي وبشكل كبير للرفع من مستوى قدرات المعلم ، ولذلك نأمل أن تستمر وتقام كل عام فهي تعتبر دورات تنشيطية وفي ذات الوقت يطلع المعلم على أخر التطورات في عملية التعلم بمختلف المواد وخاصة أنه تحت إشراف دكاترة مختصين .
في حين أعتبر مدير مكتب التعليم الثانوي بحي الاندلس (نوري الشايبي) أن مبادرة كلية التربية بجامعة طرابلس جاءت في وقتها وخاصة بعد انتظار سنوات للجهات المختصة بالتدريب والتطوير بوزارة التعليم ، كما أكد (الشيباني) : على مدار العام نسعى وبشكل ذاتي وبمبادرات فردية لإقامة ورش عمل تدريبية للرفع من قدرات المعلم وتطويره ونرحب بكل مبادر على مستوى بلدية حي الاندلس للتدريب وإقامة الورش والندوات التي تهتم بتطوير العملية التعليمية ، ونحن لا نقف مكتوفي الايدي ونتحجج بقلة الامكانيات أو بظروف البلاد بل نجتهد لخدمة ابنائنا وبناتنا من خلال المعلم والاهتمام به وخاصة في مجال التدريب وإطلاعه على كل ما هو جديد ، وتقدم (الشايبي) بالشكر والتقدير لمبادرة كلية التربية بجامعة طرابلس على اقامة هذه الدورة المجانية والتي رحب بها الجميع واعترها خطوة هامة للارتقاء بالعملية التعليمية وهذا يدل على الروح الوطنية العالية التي يتسم بها القائمين على كلية التربية بجامعة طرابلس .
هذا وسبق إلى جانب هذه الدورة التنشيطية أن بادرت كلية التربية بجامعة طرابلس بالتعاون مع إدارة التعليم الثانوي بجامعة طرابلس العام الماضي في اقامة ورشة عمل تدريبية في أساسيات الفيزياء المعملية لثلاثة أيام متتالية ، والإشراف على دورتي (التخطيط للدرس -استراتجيات التنفيذ والتخطيط والتقويم) ، و(صيانة وتجديد الكتاب) لخمسة أيام متتالية وهي دورات مجانية يتولى فيها التدريب أساتذة مختصين بكلية التربية وعدد من الكليات بجامعة طرابلس .