- تابعه :: عثمان البوسيفي
في جو شتوي بامتياز وزخات مطر هطلت على غير عادتها في هذا التوقيت انطلقت الدورة 47 لمعرض طرابلس الدولي في تاريخها المحدد كل عام وهو 2من أبريل 2019م بحضور النائب الأول لحكومة الوفاق ووزراء الاقتصاد والحكم المحلي والتعليم وأمين عام الاتحاد العربي للمعارض .
كالعادة دائما ما ننتظر المسؤول حتى يأتي وإن تأجل الحدث فالمسؤول الليبي أهم من الحدث لذلك لن ينطلق الحدث دون قدوم الضيوف ولذلك سنظل متأخرين عن ركب التقدم ونظل نسير في ركب المتخلفين .
الدخول يستوجب أن تملك بطاقة تتيح لك الدخول ومع ذلك تجد جموعا كثيرة قد دخلت وهنا ينطلق السؤال كيف دخلت تلك الجموع ونحن الصحفيون لا يسمحون لنا بالدخول إلا بحصولنا على بطاقة من إدارة المعرض وفي حالات كثيرة لا يسمحون لنا بالدخول دون تعكير مزاجنا بحجة المحافظة على النظام .
المَعَارِضُ لَهَا دَوْرٌ كَبِيرٌ فِي التّسْوِيقِ
صلاح حمزة رئيس هيئة المعارض كان أول المتحدثين وأشار في مستهل حديثه بالحديث عن نشأة المعرض وأنه من المعارض التي لها باع طويل ومن المؤسسين لهيئة المعارض العربية .
وأضاف أن للمعارض دورا مهما لإنجاح التسوق وفي دعم الاقتصاد وتقريب العلاقة بين الدول.
وأكد على وجود 500 عارض محلي في مساحة تصل 10500 متر مربع (هي ما تبقى من المعرض الذي غزته المحال التجارية)
لِيبْيَا تَسْتَحِقّ الْأفْضَلَ
من جهته أكد أمين هيئة المعارض العربية على أهمية معرض طرابلس الدولي في خارطة المعارض العربية وأن الاتحاد يدعم عودة المشاركة العربية في المعرض في السنوات القادمة واختتم حديثه أن ليبيا تستحق الأفضل .
طَرَابُلُس عَاصِمَةٌ تِجَارِيّةٌ قَدِيمَةٌ
بدوره ناصر الكريوي عميد بلدية طرابلس المكلف أدلى بدلوه بالحديث عن الحدث الذي يقام مرة واحدة كل عام منذ سنوات طويلة وأشار في بداية حديثه عن تأسيس المعرض وعن التجارة في طرابلس في سنوات قديمة خلت كانت طرابلس فيها عاصمة تجارية .
المَعْرِضُ مَسِيرَةُ بِنَاءٍ
وزير الاقتصاد بحكومة الوفاق الوطني تحدث عن أن المعرض ليس حدثا اقتصاديا أو معلما من معالم ليبيا بل هو مسيرة بناء ونضال في الاقتصاد الليبي وأن المعرض من أقدم المعارض في المنطقة العربية . معدل التضخم كان 25% في عام 2018 م ومعدل النمو في عام 2018 م وهو معدل مرتفع .
وأضاف أن غياب المشارك الدولي هو بسبب الأوضاع في ليبيا وأن هذه فرصة مهمة للشركات الليبية لدعم الاقتصاد الوطني خصوصا في المشاريع المتوقفة ..
التّحَوّلُ الاقْتِصَادِيّ وَلَيْسَ إصْلَاحَاتٍ اقْتِصَادِيّة
بدوره أشار نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق عن سعادتهم البالغة في حكومة الوفاق الوطني لهذه المشاركة الوطنية وأكد أن ما يحدث هو تحول اقتصادي وليس إصلاحات اقتصادية في إشارة منه ( للإصلاحات الاقتصادية التي طرحتها حكومة الوفاق وظل جزء منها حبرا على ورق حتى الآن )
طَابَعٌ بَرِيدِيّ خَاصّ بِالدّوْرَةِ
كعادتها قامت شركة البريد بإصدار طابع بريدي بمناسبة الدورة 47 لمعرض طرابلس الدولي .
بَعْضُ الأجْنِحَةِ فَارِغَةٌ
بعض المشاركين لم يتمكنوا من إكمال أجنحتهم داخل المعرض مما يدفع للسؤال لماذ هذا التأخير من مؤسسات تجارية عامة وخاصة ونحن نعرف جيدا أن المعرض له تاريخ محدد هو 2 من أبريل من كل عام ويستمر لمدة عشرة أيام؟
المَعْرِضُ بِرِعَايَةِ شَرِكَات الاتّصَالَاتِ
يقام المعرض برعاية شركات الاتصالات الليبة الغول الذي يلتهم ما تبقى من دنانير مقابل خدمة أقل ما يقال عنها أنها بائسة ولكن في ظل الاحكتار يظل المواطن في حلم دائم برؤية شركات تعمل من أجل تقديم خدمة تستحق أن تأخذ عليها مقابلا وإلى أن يحدث هذا الأمر سيظل المواطن المسكين رهين تلك الشركات العملاقة التي يعمل بها أناس محظوظون برواتب كبيرة مقارنة بغيرهم في شركات عامة وبائسة تقترب من الغرق في الإفلاس …
زُيُوتُ شَرِكَة البَرِيقَة
على مدى سنوات مضت لا يوجد زيت محركات السيارات الليبي في محطات الوقود ( لكنه تواجد في جناح المعرض) لأنه واقع تحت رحمة مليشيات مصفاة الزاوية التي تبيعه لصالحها بأرقام كبيرة وتحقق منه ملايين الدينارات كل عام ومع ذلك السيد رئيس مؤسسة النفط الليبية يغض الطرف عنهم فهو متخصص فقط في الحديث عن أهل الجنوب حين يطالبون بحقوقهم المغتصبة .
المَعْرِضُ دُونَ مُشَارَكَةٍ خَارِجِيّة
على مدى السنوات الماضية ظل المعرض مقتصرا على الشركات المحلية التي ظلت تعاني صراعا مريرا من أجل أن تستمر في بلد لا شيء فيه مستقر ومع ذلك تحاول المشاركة بإنتاجها والبقاء على قيد الحياة في بلد غارق في فوضى عارمة ..
الجُيُوشُ الجَرّارَةُ التِي تُلَاحِقُ الوُزَرَاءَ
من الصعب أو بالأحرى من المستحيل سؤال أي مسؤول ليبي مدجج بكتيبة من البلطجية تحاصره وتمنع الاقتراب منه وجل المحيطين بالوزراء هم من فئة الحمير الذين لا يجيدون غير النهيق والرفس فقط..
فَسَانْيَا دُونَ آلَةِ تَصْوِيرٍ
ملاحظة: الصور من موقع معرض طرابلس الدولي على الإنترنت.