سائحة في عيونِ السهاد

سائحة في عيونِ السهاد

شعر :: المهدي الحمروني

“كِليني لِهمٍّ ياأميمة ناصبي
وليلُ أقاسيهِ بطئُ الكواكب” *
تُغالبهُ النوّامُ حتّى أصابني
على خُلوةٍ توشي بثأرِ المّغالبِ
وتٙذرعُ عيني للسُهادِ قوادم
قصيّاتُ لاتلوي إلى هيضِ جانبي
تجولينٙ فيها طيفٙ ضوءٍ كأنني
مدار تراءى ماوراء الغياهبِ
أنا وهنُ الغرقىٙ ويأسُ استغاثةٍ
تهاوى لكِ تلويحُ قلبي وقالبي
مُخيّلةُُ رهنُ الرؤى وخواطر
مخاض على قلقِ المُنى في مشاربي
وحُلمُُ ربيبُ الوأدِ عِتقُ ضحالةٍ
كسيح كأشتاتِ البطاحِ النوادبِ
تأوّبتِ ماأبهاكِ بين رفيفهِ
وبيني والأضغاثُ شوق لآيبِ
تجلّيتِ ياللإفتتانِ إذا سرى
ويالي ولم تلجِ شُطوطٙ غواربي
أمورقةٙ الفيضِ الذي أصداؤهُ
سناٌ كدنانِ الغيمةِ المتساكبِ
مشاع لكِ قلبي لئن ْ بُحّ نبضهُ
عليكِ فما خمُدٙ الرجاءُ بحاجبي
يكادُ يشيبُ الجونُ في سودائهِ
كما اشتعلتْ فيّٙ بُكاءٌ ذوائبي
تولّهٙ حتّى استغرقٙ الكُره لجّهُ
وغرّدٙ فيه المدُّ نشوى التثاؤبِ
ولمّا استدارٙ الموتُ دون وصالها
وأبكى بُكاهُ لوعةٌ قلبٙ صاحبي
ربتُّ على وجهِ الشجا بِتعِلّةٍ
هٙتُونٍ أُحايلهُ بتعليلِ كاذبِ


*نُظٍمتٔ عام 1995م ونُشرت في صحيفة الأخاء هون ” عدد 13/لسنة 1996م
* تضمين لبيت النابغة الذبياني المفعم حداثةٌ

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :